

تعرف على قصة الكبسة السعودي وسبب تسميتها
الكبسة من الأكلات الشعبية التي تشتهر بها دول الخليج خاصة السعودية؛ حيث تُقدم في العديد من المناسبات والعزومات والاحتفالات، كما يحرص جميع الزوار على الاستمتاع بمذاقها الرائع، ولكن هل فكرتم في أصل الكبسة السعودي؟
العجيب أن أصل الكبسة ليس سعوديًّا؛ ولكنه يعود إلى إسبانيا، وقد كانت تسمى "الباهية"، وتعود قصتها إلى فقراء الإسبان؛ فقد كانوا يجمعون الأكل المتبقي من الأغنياء ويضعونه في طبق واحد اسمه "الباهية" وهي الكلمة المحرفة من الكلمة العربية "بقية"، وذات مرة دخل أحد حكام الأندلس إلى المطبخ وتذوق هذا الطعام؛ فأُعجب به بشدة وطلب من الطباخين أن يقوموا بإعداد نفس الطبق له؛ فتحولت الأكلة من بقايا طعام إلى أكلة رئيسية.
بعد ذلك قامت البلاد العربية بتطوير هذه الأكلة وأضافوا إليها اللحم؛ حتى صارت في شكلها الحالي المعروف، وأصبحت الكبسة باللحم تُسمى الكبسة السعودي، وسُميت بهذا الاسم بسبب طريقة تحضيرها؛ حيث تُكبس جميع مكوناتها في قدر واحد حتى النضوج، وهي أكلة سهلة وسريعة الإعداد.
ومع مرور الوقت والتطور المدني والثقافي تم التعديل والتحديث في طريقة إعداد الكبسة؛ حيث أضيفت إليها بعض الأنواع من التوابل والبهارات، كما لم يقتصر إعدادها على اللحم فقط؛ بل يتم تحضيرها بالدجاج أيضًا أو السمك أو الروبيان وفي أحيان أخرى بالخضار، كما تُقدم مع صوص الدقوس المكون من الطماطم والفلفل الحار والبهارات.
وعلى الرغم من دخول بعض الأطباق العالمية إلى الثفافة الخليجية؛ فإن الكبسة لم تفقد بريقها أو شعبيتها؛ فالمطاعم الكبيرة تقوم بإعدادها بطرق رائعة حتى تجذب عشاق هذه الأكلة إليها، ويختلف طبق الكبسة من دولة لأخرى بحسب لون الأرز ونوع البهارات المضافة إليه؛ فتتنوع ألوان الكبسة بين الأحمر والبني والأصفر والأبيض، ولكن الكبسة السعودي تتميز بلونها البني المحمر والأصفر والأبيض.
.