
المغرب يعلن إطلاق رحلة سياحية بحرية مدتها 42 يوما عام 2024
يعكف المغرب على مشروع إحياء خط بحرى تاريخى يعود للقرن الماضي، وذلك من خلال إطلاق رحلة بحرية مدتها 42 يوما، تمر عبر 16 ميناء فى تسعة بلدان حول البحر الأبيض المتوسط، والمغرب واحدة منها، حيث تمر الرحلة بميناءَي طنجة والدار البيضاء، كما سوف تمر الرحلة المنتظرة بجزر الأزور بالبرتغال بعد عبور المحيط الأطلسي، تليها طنجة بالمغرب وزيارات ليلية إلى كل من ليفورنو وتشيفيتافيكيا بإيطاليا.
ووفقا لموقع صحيفة "هسبيرس" المغربية، فمن المقرر أن تنطلق أولى هذه الرحلات عام 2024، ويمكن للمسافرين رؤية ليفورنو واستكشاف فلورنسا أو بيزا بإيطاليا، ويمكنهم أيضا الوصول إلى روما بسهولة، ثم شق الطريق إلى نابولي وكاتانيا، صقلية، قبل بيرايوس (أثينا) باليونان.
وتشمل الموانئ الأخيرة في الرحلة حلق الوادي بتونس وجبل طارق، وقادس بإشبيلية بإسبانيا، والدار البيضاء بالمغرب. وتنتهي الرحلة في فورت لودرديل بالولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت آخر رحلة عبر هذا الخط قد انطلقت من مدينة نيويورك في 4 فبراير 1925، على متن روتردام 4، وحملت 550 سائحا فقط، ومرت عبر المحيط الأطلسي لاستكشاف العديد من الموانئ بالبرتغال والمغرب وإيطاليا واليونان وفلسطين ومصر وتونس وجبل طارق بالمملكة المتحدة وإسبانيا. ولهذا، تسير رحلة 2024 على خطى الرحلة ذاتها.
ومن جانبه قال الحسن حداد، وزير السياحة المغربى السابق: إن قيمة هذا المشروع والرحلة المرتقبة تكمن فى أنها تمثل إحياء لرحلة كانت منذ القرن الماضي، ويمكن أيضا قياس درجة تأثيرها على صورة السياحة المغربية. هذه الباخرة العملاقة ستضم مؤثّرين وفنانين ومشاهير من مختلف أنحاء العالم لكونها ليست رحلة عادية، وستحظى بمواكبة إعلامية جد مهمة.
وأكد حداد أن هذه الرحلة تتيح اكتشاف البلدان بعمق دون الحاجة إلى الرحلات الجوية والرحلات البحرية موجودة دائما، لكن قيمة هذه الرحلة بالضبط تكمن في قيمتها التاريخية، والمراهنة على إرث خطّ بحري يربط أوروبا بأمريكا، لتعيد إحياءه بعد مائة سنة. ولهذا، لا شك ستكون قيمة مضافة بالنسبة لقطاع السياحة المغربي لكونها ستمر وتتوقف بطنجة والبيضاء.
ومن المتوقع أن يكون لهذه الرحلة تأثير على رواج منتجات الصناعة التقليدية المغربية، والمطاعم والمنتجعات، وهذا سيشجع المغرب لتعزيز العرض السياحي استعدادا للرحلة سنة 2024، خصوصا أن هذه الرحلات لها دور أساسي في الترويج للمدينة ولمآثرها ولمنتجاتها، وستخلق نفقات مباشرة وستجلب أنواعا من العملة الصعبة.
وأكد خبراء السياحة مغاربة، أن الأمر سيكون مهما ومثيرا أن تمر هذه الرحلة عبر طنجة والدار البيضاء، لكون هذا سيخلق رواجاً في المدينتين، بما أن بعض هذه البواخر قد يحتمل أن تحتوي أكثر من 4000 أو 5000 شخص في أحيان كثيرة، وهؤلاء الأفراد الذين يقبلون على هذه الرحلات معروفون بإنفاقهم الكبير، إذ يحدد بين 70 و100 يورو في اليوم للشخص الواحد، حسب بعض الدراسات.
وبالنسبة لأهمية ميناء مدينة طنجة فهو يعد بوابة المغرب البحرية الرئيسية المطلة على البحر المتوسط ويقع عند تقاطع المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط على مستوى خليج يقع بين رأس سبارتل ورأس مالاباطا، وهو الميناء الأكبر في أفريقيا والبحر المتوسط.
.