من المقرر أن ينطلق صالون الجزائر الدولي للكتاب، في دورته الـ26 في 25 أكتوبر ويستمر حتى 4 نوفمبر 2023؛ حيث كشفت وزارة الثقافة والفنون الجزائرية، عن اختيار القارّة الأفريقية ضيف شرف هذه الدورة.

ووفقا لوكالة أنباء "بلومبرج"، قالت الوزراة في بيان، "إن المعرض سيشهد مشاركة "قياسية ونوعية" لجهة عدد المشاركين، الذي قدّر بـ1265 عارضا من 47 بلدا، من بينهم 283 عارضا جزائريا، وذلك في قصر المعارض، الصنوبر البحري".

هذا وأعلنت الوزارة خلال اجتماعها التنسيقي الذي ترأسته وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، أن موضوع المعرض سيكون حول "الكتاب والرقمنة"، وستكون القارّة الأفريقية ضيف شرف النسخة 26 من المعرض.

كما يتضمن البرنامج الثقافي المرافق للصالون، أربعين فعالية تشمل لقاءات وندوات ومنصّات حول الآداب والثقافات، بمشاركة أسماء عربية ودولية.

كما يحتفي المعرض بأفريقيا كضيف شرف، من خلال الندوات المبرمجة، ومنها "الثقافة الأفريقية وتأكيد الذات في القرن الحادي والعشرين"، و"الالتزام في الأدب الأفريقي" و"المشترك الصوفي الجزائري الأفريقي".

ويحتفي البرنامج الثقافي بالذكرى العاشرة لرحيل نيلسون مانديلا، بمشاركة نخبة من الكُتّاب الأفارقة، وسيتم تنظيم ندوة دولية حول المفكّر الجزائري مالك بن نبي في ذكرى وفاته الخمسين.

وسيشهد المعرض أيضا ندوات أدبية وفكرية تعنى بالإبداع الجزائري، على غرار "التجريب في الرواية"، و"الكتابة في ظل الفضاء الرقمي"، و"التأثيث المعرفي في نصوص الأدباء الشباب"، و "راهن الشعر الجزائري"، فضلا عن تكريم وجوه أدبية مرموقة في المشهد الأدبي الجزائري.

هذا ووجّهت الوزيرة مولوجي توجيهاتها الخاصة بالجوانب التنظيمية، وبحثت مع المعنيين البرنامج الثقافي لإثرائه، وشدّدت على "ضرورة العناية بكل الجسور الثقافية والإبداعية المتّصلة بالقارة الأفريقية، لتحقيق المستوى المطلوب من الإشعاع الثقافي الجزائري وامتداداته الأفريقية".

كما أولت الوزيرة "عناية فائقة بالبرنامج الثقافي المخصّص للفاتح من نوفمبر"، وأعلنت "عن ضرورة انفتاح الصالون على فضاءات ثقافية جديدة"، إذ سيتم تنظيم بعض الندوات الكبرى والفعاليات الفنية خارج أروقة المعرض، على غرار قصر الثقافة مفدي زكريا، المكتبة الوطنية، متحف السينما.

 كما دعت مولوجي إلى "العناية بفئة المبدعين الشباب والأقلام الجديدة المشاركة، دعماً للمواهب وتشجيعها".