
انطلاق مهرجان "الممالك القديمة" بالعلا السعودية 16 نوفمبر
من المقرر أن تستضيف محافظة العلا "مهرجان الممالك القديمة" السنوي؛ أسبوعين من التجارب الفريدة التي تحبس الأنفاس، وتبث الحياة في أساطير وتراث واحات العلا التراثية في كنف الجبال والصحاري والوديان التي لا تُمحى من الذاكرة شمال غربي الجزيرة العربية.
ووفقا لموقع صحيفة "سبق" السعودية، فإن نسخة هذا العام من المهرجان تسلّط الضوء على المدن القديمة الواقعة على طريق البخور مثل دادان والحِجر، وتمتاز هذه المواقع بتراث عريق إذ كانت ملتقى طريق تاريخي يربط بين ثقافات وحضارات شتى؛ مراكز حيوية على طول طريق البخور القديم، كانت تنقل البضائع الثمينة مثل اللُّبَان والمُر والتوابل والحُلي.
ومن المناسبات البهية هذا العام أن المهرجان يتزامن مع الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة عشرة لإدراج مدينة الحِجر على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي؛ وهو شرف عظيم لهذه المدينة النبطية التي كانت ملءَ السمع والبصر في يوم من الأيام، واعتراف بأنها فصل أصيل من تاريخ العالم، وهي أول مدينة تنال هذه المنزلة في المملكة العربية السعودية.
واحتفالا بهذه المناسبة السعيدة، جاء تصميم المهرجان بحيث يقع هذا الموقع الخلاب في قلب الفعاليات، ويستحدث المهرجان طرقا مبتكرة للتعرف على أصالة الحجر وعراقتها، إذ يمكن للزوار أن يستمتعوا بجولة متميزة بنظارات الواقع المعزز، فيزيحون الستار عن حكايات الماضي التي لم يطلع عليها قبلهم سوى الخبراء والعلماء، أو يمتعوا أبصارهم بالتراث الطبيعي في جنبات الحِجر في "جولة الحياة البرية والطبيعة" التي ستنطلق في النصف الثاني من المهرجان.
ولا ينبغي تفويت معرض الآثار: "الحياة في الحِجر" الذي صممه خبراء متخصصون في تراث العلا وتاريخها، ويسلط الضوء على تفاصيل خلابة من حياة الأنباط بخمس عشرة قطعة أثرية اكتشفها علماء الآثار في الحِجر.
كما يمكن للزوار من جميع الأعمار أن يلقوا نظرة على اكتشافات جديدة تحدث على أرض الواقع؛ ومن هذه المواقع دادان عاصمة مملكتي دادان ولحيان القديمتين التي بزغ نجمها وصارت مركزا تجاريا رئيسيا على طريق البخور.
وسيشاهد الزوار ولأول مرة موقعا جديدا فاتنا، يُعتقد أنه كان الوادي الذي كان يقصده أهالي دادان قديما لصيد طيور النعام.
وفضلا عن الحِجر ودادان، فإن برنامج المهرجان عامر بباقة من الفعاليات التي تبث الحياة في حكايات واحة العلا التي تأسر الألباب وينشط واحتي خيبر وتيماء التاريخيتين.
كما تنتظر الزوار أنشطة ترفيهية مستوحاة من القصص والحكايات، وفعاليات تاريخية كان الأهالي يمارسونها، ومأكولات تراثية مبتكرة في الواحة التاريخية.
هذا ويتضمن برنامج هذا العام عرضا مخصصا للأسرة والمجتمع، مثل تدشين برنامجنا الطموح لطلبة المدارس ومجموعة من وحدات التعلم النشط غايتها تحريك عقول أبطالنا الصغار.
وسيوفر المهرجان فرص عمل لأبناء المحافظة ونوافذ لتنمية المهارات.
.