إقبال كبير من السياح على سانت كاترين رغم شدة برودة الطقس
سجلت مدينة سانت كاترين بجنوب سيناء، إقبالا سياحيا كبيرا في فصل الشتاء على الرغم من شدة برودة الطقس بها، التي تصل أحيانا إلى 7 درجات تحت الصفر أعلى قمة جبل موسى؛ للاستمتاع بأجوائها الشتوية الأوروبية الفريدة التي تميزها عن جميع المدن المصرية.
وقال علي عبد البصير، نائب رئيس مدينة سانت كاترين: إن سانت كاترين تعمد في المقام الأول على سياحة اليوم الواحد، والرحلات السياحية خلال العطلات الأسبوعية والأعياد والمناسبات، مؤكدا أن الأجواء الشتوية بها تجذب السياحة الداخلية، لكون العديد من الشباب يفضلون زيارة المدينة خلال فصل الشتاء للاستمتاع بأجوائها خاصة أنها الأجواء بها تختلف عن أي مكان في مصر، لكونها أعلى مكان في مصر، وتتزايد أعداد الأفواج السياحية الداخلية بعد توقعات هيئة الأرصاد الجوية بتساقط ثلوج على المدينة، فالجميع يأتي إليها لمشاهدة هذا المنظر الفريد في مصر، خاصة أن المدينة تتحول إلى قلعة بيضاء بعد تساقط الثلوج عليها، وتسيطر عليها الأجواء الأوربية، مما يجعلهم يشعرون بأنهم سافروا إلى إحدى الدول الأوربية.
وأكد عبد البصير أن المدينة استقبلت 13 رحلة سياحية بواقع 430 سائحا من مختلف جنسيات العالم، جرى تفويجهم على مجموعات لتنفيذ برامجهم السياحية، وكل مجموعة تحت رعاية دليل بدوي، والتأكيد عليهم باتباع تعليمات الدليل، وارتداء الملابس الثقيلة خلال تواجدهم على قمة جبل موسى، حرصا على سلامتهم.
كما أشار إلى أن حالة الطقس بالمدينة مستقرة، فترتفع درجة الحرارة تدريجيا نهارا حتى تصل إلى ذروتها وقت الظهيرة، ثم تبدأ في الانخفاض تدريجيا مع حلول الليل لتصل إلى شدة البرودة في منتصف الليل بالمدينة، وتسجل صفر على قمة جبل موسى، وتبدأ درجة الحرارة في الارتفاع تدريجيا بعد شروق الشمس.
وقال رمضان الجبالي، دليل بدوي: إن معظم السائحين خلال فصل الشتاء يفضلون التجول داخل وديان المدينة مستقلين الجمال، وكما يفضلون ركوب الجمال عند صعود الجبل، للاستمتاع بالأجواء الشتوية الطبيعية التي تسيطر على المدينة؛ حيث الجبال الشاهقة الإرتفاع، والسماء التي تكسوها الغيوم والسحب، ويشعر السائح خلال صعود الجبل أنه يقترب من هذه السحاب، إضافة إلى الوديان الخضراء التي تعد واحة تحيطا الجبال من جميع الاتجاهات.
وأكد "الجبالي"، أن السياحة الوافدة إلى مدينة سانت كاترين تتضاعف في فصل الشتاء على الرغم من أن الأجواء بها تكون شديدة البرودة، ولكن سانت كاترين تتميز بطابع خاص خلال فصل الشتاء، مشيرا إلى أن زيارة دير سانت كاترين، وصعود جبل موسى على قائمة البرامج السياحية بالمدينة، كون السائحين يحرصون على مشاهدة معالم الدير التي يعد من أقدم الأديرة على مستوى العالم، ويوجد به شجرة العليقة التي حاول الكثير زرعها خارج الدير وفشلت جميع المحاولات، كما يضم الكنسية الكبرى، والمسجد الفاطمي ما يؤكد على تسامح وتعانق الأديان السماوية، وبئر نبي الله موسى، وكنيسة تاريخية تضم هدايا الملوك والأمراء والأيقونات ورفات القديسة كاترين، ومكتبة للمخطوطات تعد ثاني أكبر مكتبة مخطوطات بعد الفاتيكان، وكنيسة الجماجم ومعضمة تضم رفات الرهبان الذين عاشوا بالدير.
وأشار إلى أن أكثر ما يبهر السائحين هو رحلة الصعود إلى جبل موسى، لكونهم يشاهدون مناظر طبيعية خلابة حيث تعانق السحاب مع قمم الجبال، ومشهد غروب وشروق الشمس الذي يشكل لوحة فنية طبيعية خلابة، وهذه الطبيعة الساحرة تجعل السائحين يتحملون مشقة رحلة الصعود والهبوط، وأيضا شدة برودة الطقس أعلى قمة الجبل.
.