
المعالم التاريخية في مسندم بسلطنة عمان تستقبل 23.5 ألف زائر خلال 6 أشهر
المعالم التاريخية في مسندم بسلطنة عمان تستقبل 23.5 ألف زائر خلال 6 أشهر
أعلنت وزارة التراث والسياحة بسلطنة عمان أن عدد زوار القلاع والحصون والمعالم التاريخية في محافظة مسندم خلال العام الماضي 2023 بلغ 25009 زائرين.
كما بلغ عدد الزوار حتى نهاية شهر يونيو من العام الحالي 2024، 23 ألفا و535 زائرا.
قالت مريم بنت أحمد الشحية، رئيسة قسم التراث الحرفي بإدارة التراث والسياحة بمحافظة مسندم: إن المعالم التاريخية في المحافظة تحظى باهتمام كبير من الزوار القادمين من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية وتختلف من معلم لآخر من خلال مفرداتها التاريخية وهي حصنا "خصب" و"الكمازرة" في ولاية خصب، وحصن بخا بولاية بخا، وحصن دبا في ولاية دبا.
كما أكدت أن طرح كل من حصن خصب وحصن الكمازرة وحصن بخا وحصن دبا في محافظة مسندم للاستثمار من قبل الأفراد والقطاع الخاص يسهم في إتاحة الفرصة للمؤسسات والأفراد بتشغيل القلاع والحصون بطرق مثلى وابتكارية مع توفير فرص عمل، مؤكدة أن هذا التوجه يأتي ضمن الخطة الخمسية العاشرة لسلطنة عمان التي جعلت من أولوياتها تطوير المواقع التراثية السياحية والمكونات الثقافية لإيجاد استثمار مستدام للتراث والثقافة والفنون، ويسهم في نمو الاقتصاد الوطني من خلال طرح مجموعة من المواقع التراثية والسياحية كالقلاع والحصون والمتاحف والحارات القديمة للاستثمار السياحي المستدام من قبل القطاع الخاص أو من خلال الشراكة بين القطاعين لتوفير تجارب سياحية متنوعة ومختلفة.
وقالت أيضا إن الإدارة تعمل من خلال التنسيق في ولايات المحافظة على إقامة العديد من الفعاليات للأسر المنتجة والحرفيين وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من شأنها أن تسهم في عرض منتجاتها وإيجاد حراك تجاري للحرفيين وتعزيز المواهب المنتشرة فيها بالتعريف بهوية الحرف العُمانية وأصالتها.
بدوره، قال بسام بن محمد الكمزاري، رئيس قسم الآثار والمتاحف بإدارة التراث والسياحة بمحافظة مسندم: إنه جار العمل على تطوير المواقع الأثرية ذات القيمة الاستثنائية وجعلها مقاصد سياحية، وتم البدء في إنشاء مركز زوار دبا الأثري بداية هذا العام بتمويل من شركة أوكيو ومكتب محافظ مسندم؛ حيث تم اكتشاف هذا الموقع عام 2012 وهو من أهم المواقع الأثرية في سلطنة عُمان والعائدة للألف الأولى قبل الميلاد.
أوضح الكمزاري أن الموقع يحوي مقابر أثرية تعود إلى العصر الحديدي المبكر، وأكثر من 190 هيكلا عظميا، ولقى أثرية، وأواني فخارية وحجرية وبرونزية، مؤكدا أن المختصين بوزارة التراث والسياحة بالتعاون مع البعثات الأثرية يقومون بجهود كبيرة من خلال أعمال الإنشاء والتنقيب بالموقع.
كما أشار إلى أن هناك جهودا مستمرة في دعم وتطوير المتاحف الخاصة من خلال دعم أصحاب المتاحف الخاصة، وإنشاء مبان حديثة لهم، أو مواقع أثرية مرممة لتحتضن هذه المباني والمواقع القطع الأثرية النادرة لعرضها بشكل بارز والحفاظ عليها من أي عوامل خارجية قد تتسبب في تلف القطع، ولتكون إضافات جديدة إلى منظومة المتاحف العامة في سلطنة عُمان؛ حيث يقوم المختصون بزيارات دورية للمتاحف الخاصة والمواقع الأثرية لتقييم هذه المتاحف وتقديم الدعم اللازم لهم والتأكد من مدى جودة الخدمات المقدمة للزوار.
.