
بروكسل تستضيف في الصيف المقبل معرضا بعنوان "توت عنخ آمون، قبره وكنوزه".
تستضيف العاصمة البلجيكية بروكسل في الصيف المقبل معرضًا بعنوان "توت عنخ آمون، قبره وكنوزه".
ويشير عنوان المعرض إلى تابوت الفرعون المصري الشهير الذي اكتُشف يوم 26 نوفمبر 1922 من طرف عالم الآثار البريطاني "هوارد كارتر".
وسيتمكن زوار المعرض، بفضل تقنية الأبعاد الثلاثة (3D)، من التمتع بمشاهدة الكنز الفرعوني الذي اكتُشف في مدينة الأقصر المصرية، من خلال ألف نسخة تم إنتاجها بعناية علمية فائقة.
وقد حظي هذا المعرض المتنقل عبر أوروبا من زيوريخ إلى ميونخ مرورًا بمدريد وبودابست ودبلن وباريس بما لا يقل عن 7 ملايين زائر.
كما تواكب المعروضات مجموعة من الندوات حول مصر، فضلًا عن نشاطات عائلية وأحداث أخرى متنوعة.
ويذكر أن هوارد كارتر (1874 - 1939) هو أول إنسان منذ أكثر من 3000 سنة تطأ قدمه أرض الغرفة التي تحوي تابوت توت عنخ أمون؛ حيث لاحظ كارتر وجود صندوق خشبي ذي نقوش مطعمة بالذهب في وسط الغرفة، وعندما قام برفع الصندوق لاحظ أن الصندوق كان يغطي صندوقا ثانيا مزخرفا بنقوش مطعمة بالذهبأ وعندما رفع الصندوق الثاني لاحظ أن الصندوق الثاني كان يغطي صندوقا ثالثا مطعما بالذهب، وعند رفع الصندوق الثالث وصل كارتر إلى التابوت الحجري الذي كان مغطى بطبقة سميكة من الحجر المنحوت على شكل تمثال لتوت عنخ آمون، وعند رفعه لهذا الغطاء الحجري وصل كارتر إلى التابوت الذهبي الرئيسي الذي كان على هيئة تمثال لتوت عنخ آمون وكان هذا التابوت الذهبي يغطي تابوتين ذهبيين آخرين على هيئة تماثيل للفرعون الشاب.
لاقى هاورد صعوبة في رفع الكفن الذهبي الثالث الذي كان يغطى مومياء توت عنخ آمون عن المومياء، ففكر كارتر أن تعريض الكفن إلى حرارة شمس صيف مصر اللاهبة ستكون كفيلة بفصل الكفن الذهبي عن المومياء، ولكن محاولاته فشلت واضطر في الأخير إلى قطع الكفن الذهبي إلى نصفين ليصل إلى المومياء الذي كان ملفوفا بطبقات من الحرير، وبعد إزالة الكفن المصنوع من القماش وجد مومياء توت عنخ آمون بكامل زينته من قلائد وخواتم والتاج والعصى وكانت كلها من الذهب الخالص، لإزالة هذه التحف اضطر فريق التنقيب إلى فصل الجمجمة والعظام الرئيسية من مفاصلها وبعد إزالة الحلي أعاد الفريق تركيب الهيكل العظمي للمومياء ووضعوه في تابوت خشبي.
.