جناح نادي تراث الإمارات يقيم فعاليات ثقافية في معرض الشارقة للكتاب
قام جناح نادي تراث الإمارات بتنظيم العديد من الفعاليات الثقافية في معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي اختتم، أمس السبت، فعاليات الدورة الـ40 منه تحت عنوان "هنا الشارقة".
وبحسب وكالة أنباء الإمارات "وام"؛ فقد قام مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات بتنظيم محاضرة بعنوان "أدب الرحلات في التراث الإماراتي"، قدمها الباحث في مركز زايد الدكتور محمد الفاتح زغل، وتحدثت فيها نائبة رئيس اتحاد كتاب الإمارات الكاتبة والإعلامية عائشة سلطان، وذلك ضمن البرنامج الثقافي المصاحب لمشاركة جناح النادي في معرض الشارقة للكتاب.
وقد حضر هذه الفعالية المدير التنفيذي للدراسات والإعلام في نادي تراث الإمارات علي عبد الله الرميثي، والمدير الإداري لمركز زايد للدراسات والبحوث بدر الأميري، والعديد من المهتمين بأدب الرحلة والإعلاميين جمهور المعرض.
وخلال حديثها تناولت الكاتبة والإعلامية عائشة سلطان بعض التجارب والخبرات من رحلاتها، التي سجلتها في كتابها "هوامش في المدن والسفر والرحيل" الذي يحتوي على قصص لأكثر من 20 عاما من الرحلات؛ حيث توقفت عند بعض المحطات المهمة التي تركت أثرا كبيرا في ذاكرتها.
كما أشارت إلى أن السفر كان قديما نشاطا اضطراريا تدفع إليه الحاجة بسبب إرهاقه وتكلفته، لذلك ارتبط بطلب الرزق أو طلب العلم أو الاستشفاء، ولكن في الوقت الحالي مع تطور الحياة وصل الأمر إلى أن يصير من أجل المتعة، كما أكدت من جهة أخرى أن ثقافة التنقل موجودة في الذهنية الإماراتية كتراث معروف منذ قديم الزمان.
وأوضحت أن السفر بالنسبة إليها ليس رحلة ذهاب وعودة في المكان، بل هو رحلة في النفس لاكتشاف من أنت، لافتة إلى أن السفر يعلم التسامح وقبول الآخر.
وأضافت: "بالنسبة لي لا يعني أدب الرحلات أن نقص قصة أسفارنا، بل إنني أتكلم عما التقطته ويعنيني، وهو الإنساني الذي يربط الجميع".
كما نظم نادي تراث الإمارات، ضمن فعاليات الجناح، حفل توقيع لكتاب "معجم الكنايات الشعبية الإماراتية" للدكتورة عائشة الغيص الذي أصدره النادي حديثا، ويتناول الكنايات العامية الإماراتية وأصلها الفصيح وفق تصنيف يشمل الموصوف والوصف والكناية الرمزية، كما نظم، الجمعة الماضي، حفل توقيع كتاب "المتاحف الخاصة في الإمارات.. دراسة وأمثلة" تأليف محمد الحبسي الذي يعد أول مرجع علمي يتعلق بالمتاحف الخاصة في الدولة.
وكان المركز قد نظم محاضرة بعنوان "أمثال وأقوال شعبية في الظواهر الجوية" قام بإلقائها الباحث في التراث الشعبي جميع سالم الظنحاني، وقدمتها مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث فاطمة المنصوري، التي أشادت بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، وقالت إنه يسجل هذا العام تاريخا جديدا للثقافة الإماراتية والعربية ولصناعة المعرفة وسوق الكتاب، لكونه تصدر للمرة الأولى منذ انطلاقته قبل 40 عاما جميع معارض الكتب العالمية، وتم إعلانه المعرض الأكبر في العالم على مستوى بيع وشراء حقوق النشر، متفوقا في ذلك على معارض يزيد عمرها على 100 عام.
وتحدث الظنحاني، في محاضرته، عن القصص والأمثال والأقوال المتعلقة بالمطر، ولا سيما أنه جمع كثيرا منها في كتابه "المطر في الموروث الشعبي الإماراتي" الذي أصدرته دار نبطي للنشر، ومنها الأمثال والمقولات المتعلقة بطلب الغيث مثل "الغيم يحوم والرب رحوم"، وتلك الداعية إلى أخذ الحذر مثل "من طلع سهيل لا تأمن السيل"، و"إن لظ في القبلة ارقب له" وغيرها من المقولات التي تحث على الانتباه للظواهر الجوية.
كما ذكر أيضا الأقوال والأمثال التي تتنبأ بالطقس مثل "من غبرت غدرت"، و"اطوي العلق ويا الرشا لي شفت براقٍ نشا"، و"لي ضببت خببت"، و"يا مي شوهي بشاير الحيا قالت طوير البلنسا واختلاف الهبايب".
وقد قامت هيئة الشارقة للكتاب بتنظيم فعاليات الدورة الـ40 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، بمركز إكسبو الشارقة، تحت شعار "هنا.. لك كتاب"، بمشاركة 1632 ناشرا عربيا وأجنبيا من 83 دولة.
جدير بالذكر أن معرض الشارقة الدولي للكتاب هو معرض سنوي دولي للكتاب، تقوم هيئة الشارقة للكتاب بتنظيمه والإشراف عليه على مدار 11 يوما في مدينة الشارقة عاصمة إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ويُصنَّف معرض الشارقة الدولي للكتاب من أهم 3 معارض على مستوى العالم.
.