

الكيمتشي أكلة شعبية تثير الجدل بين كوريا الجنوبية والصين
الكيمتشي أكلة شعبية في كوريا الجنوبية.. ما أصلها؟
الكيمتشي من الأكلات الشعبية المنتشرة في كوريا الجنوبية، وهي طعام يشبه المخلل عند العرب، وأساسه مادة الملفوف "اللهانة"؛ حيث يتكون من الملفوف المخلل والفلفل الأحمر والثوم مع رشة من الملح، ويتم حفظه في مكان دافئ، ويتم تناوله كمقبلات أو كطبق رئيسي مع الأرز.
والكيمتشي من الأطعمة العالمية المفيدة جدًّا؛ حيث يعتبره الكوريون جزءا أساسيا من النظام الغذائي الكوري؛ فهو مفيد في مقاومة مرض السرطان، وله العديد من الأنواع؛ منها الـ"بيه تشو كيمتشي" وهو الكيمتشي الملفوف الذي يتم إعداده من خلال إدخال مكونات التوابل من الفجل والثوم والبصل الأخضر والفلفل الأحمر والزنجبيل والأسماك المخمرة وغيرها بين أوراق الملفوف التي غُسلت بعد أن تم غمسها في الماء المالح.
وتضاف أيضًا بعض الأحياء البحرية، كما يمكن تناول الكيمتشي طازجًا، ولكن المنتشر أن يتم تناوله بعد تخميره عدة أيام، أما الذي يتم تخميره لمدة سنة أو سنتين فيطلق عليه "موك أون جي".
وتختلف مواد الكيمتشي باختلاف الأقاليم والمدن في كوريا الجنوبية؛ حيث تشتهر العاصمة سيؤول بـ"كونغ جونغ كيمتشي" الكيمتشي الملكي، والـ"تشونغ كاك كيمتشي" كيمتشي الفجل، والـ"بوسام كيمتشي" الكيمتشي الملفوف، أما مقاطعة جولا دو فتشتهر بـ"غات كيمتشي" كيمتشي أوراق الخردل، والـ"غودول بيغي كيمتشي" كيمتشي الخس الكوري.
وقد أثير الجدل بين كوريا الجنوبية والصين حول أصل "الكيمتشي"؛ بسبب ادعاء الصين أنها تقود صناعة الكيمتشي في العالم، وإعلان وسائل إعلام حكومية في الصين حصول أحد الأطباق المخللة على شهادة من الأيزو بأن الصين تقود المعيار العالمي لصناعة الكيمتشي.
وردَّت وزارة الزراعة الكورية الجنوبية بإصدار بيان حول هذا النزاع الثقافي أكدت فيه أن المعيار المعتمد من الأيزو للصين ليست له صلة بالكيمتشي؛ حيث مُنحت الجائزة لها عن طبق "باو كاي" وهو نوع من الخضراوات المخللة الموجودة في المطبخ الصيني وليس عن الكيمتشي.
وجاء رد الصينيين بأن لهم الحق في المطالبة بأحقية نسب أصل الكيمتشي لهم؛ حيث إن ما يتم استهلاكه من الكيمتشي في كوريا الجنوبية، وهو نحو 2 مليون طن، يأتي من الصين.
وقد حسمت الأمم المتحدة الأمر بتصديقها على أن الكيمتشي طبق كوري جنوبي، وقامت منظمة اليونسكو بإدراج ثقافة "الكيمجانغ"، وهو المشاركة الجماعية في موسم صنع الكيمتشي، في قائمة التراث الثقافي غير المادي في عام 2013.
.