
حالة من التفاؤل في مصر لقرب عودة السياح الروس إليها
سادت حالة من التفاؤل في مصر بعد تردد أنباء بقوة عن عودة السياح الروس إلى مصر بعد غياب دام 6 سنوات.
وتلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الجمعة الماضي، اتصالا هاتفيا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير بسام راضى، بأن الاتصال تناول التباحث حول مجمل موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة المتعلقة بالتعاون في قطاع السياحة؛ حيث تم الاتفاق على استئناف حركة الطيران الكاملة بين مطارات البلدين بما في ذلك الغردقة وشرم الشيخ.
ورحب الرئيس المصري باستئناف حركة الطيران بين البلدين، معربا عن تطلعه إلى أن تسهم هذه الخطوة في الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز حركة الأفراد والوفود السياحية المتبادلة بينهما.
وأعرب الرئيس الروسي عن حرص بلاده على تعزيز أوجه العلاقات الثنائية الوثيقة مع مصر، مشيدا بالشراكة الممتدة بين البلدين الصديقين، وبالإنجازات الملموسة التي حققتها مصر في جميع المجالات، وإقامة المشروعات القومية الكبرى وتحسين مناخ الاستثمار وتطوير البنية التحتية.
واستقبل وزير السياحة والآثار المصري، الدكتور خالد العناني، الأحد الماضي، السفير الروسي بالقاهرة، چيورچي بوريسنكو.
وأكد العناني، خلال اللقاء، استعداد مصر التام وجاهزية منشآتها السياحية لاستقبال السياح من روسيا وجميع دول العالم، مشيرا إلى أن المنتجعات السياحية بجنوب سيناء والبحر الأحمر -اللتين تقرر عودة السياحة إليهما- مستعدة تماما لاستقبال السائحين.
وأكد أن مصر منذ استئناف الحركة السياحية، في يوليو الماضي، شهدت إقبالا كبيرا وزيادة في أعداد السائحين، وهو ما يعكس ثقة الدول المصدرة للسياحة بالمقصد السياحي المصري بسبب سلامة الإجراءات الاحترازية المطبقة بالمنتجعات السياحية والتزام العاملين بها، بما يضمن سفرا آمنا للسائحين.
وأكد السفير الروسي بالقاهرة حب الروسيين لمصر وحضارتها العريقة، لافتا إلى أهمية المقصد السياحي المصري بالنسبة لهم؛ لارتباطهم بمصر منذ الطفولة؛ حيث يتم تدريس الحضارة المصرية في مراحل تعليمهم.
من جانبها قالت مستشارة وزير السياحة والآثار والمتحدث باسم وزارة السياحة والآثار، الدكتورة سها بهجت، إنه نتيجة للعلاقات الثنائية بين مصر وروسيا والتواصل المستمر بين قادة البلدين تم الاتفاق على عودة حركة الطيران الروسي إلى مصر -البحر الأحمر وجنوب سيناء- كسابق عهدها بعد توقف دام 6 سنوات.
وأضافت أن هذا القرار يعطي مزيدا من التفاؤل لقطاع السياحة بمصر؛ حيث تعد روسيا من أكبر وأهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر، خاصة السياحة الترفيهية.
وأوضحت أنه رغم جائحة كورونا فإن معدلات السياحة في تزايد مستمر، وهذا مؤشر جيد جدا ويدل على ثقة السائح بالمقصد السياحي المصري.
وأكدت استعداد مصر بفنادقها ومطاراتها وشواطئها والعاملين بها لاستقبال جميع السياح من روسيا وجميع البلاد؛ حيث وضعت وزارة السياحة والآثار ضوابط وإجراءات احترازية مشددة لكل العاملين في كل المنشآت السياحية، بالإضافة إلى تأهيل هذه المنشآت لمكافحة أي فيروسات، ووجود مستشفيات على أعلى مستوى.
وأشارت إلى أن وزارة السياحة بالتعاون مع وزارة الصحة قامت باستحداث شهادة "السلامة الصحية" لكل الفنادق والمنتجعات السياحية والعاملين بها للحرص على سلامة السائحين والعاملين بالقطاع السياحي، لافتة إلى استمرار التطعيمات ضد كورونا؛ حيث يتم تطعيم جميع العاملين بالقطاع السياحي.
.