
أقدم اكتشاف أثري بالعالم.. قصة مثيرة عن الهياكل الغامضة في السعودية
انشغل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية بالاكتشاف الأثري الذي تم اكتشافه في أراضي المملكة باعتباره الأقدم في العالم، بعد أن كشفته دراسة أمريكية حظيت باهتمام واسع جعلت الأمر بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة السعودي يكشف عن هذا الأمر.
ونشر الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، في تغريدة عبر موقع التغريدات القصيرة «تويتر»، يكشف فيها عن الدراسة الأمريكية التي أكدت أن الباحثون أعلنوا عن اكتشاف أثري هام في شمال غربي المملكة، وهي عبارة عن هياكل حجرية ضخمة والتي تعرف بالـ«المستطيلات».
وقال الأمير بدر في تغريدته: «اكتشاف أثري مهم في شمال غرب المملكة العربية السعودية، يؤكد أن الهياكل الحجرية الضخمة (المستطيلات)، تعدّ من الأقدم في العالم (يتجاوز عمرها 7000 عام)».
أقدم من الأهرامات
ووفقًا للدراسة الأمريكية فإن هذا الاكتشاف الأثري يعتبر من أقدم الآثار في العالم، حيث إنه يتجاوز الـ7000 عام، طبقًا لما كشفه الباحثون بأن الآلاف من الهياكل الأثرية مبنية من جدران صخرية في المملكة تكون حتى أقدم من الأهرامات المصرية والدوائر الحجرية القديمة في بريطانيا لأنها الأقدم في العالم على الإطلاق.
هذه الدراسة التي سلطت عليها وسائل الإعلام الأمريكية الضوء، حيث ذكرت مجلة «Antiquity»، أن الهياكل المنتشرة حول الصحراء في شمال غربي المملكة العربية السعودية هي هياكل غامضة غير معروف تعود لمن، ولكنها تسمى «المستطيلات» والمشتقة من الكلمة العربية «المستطيل»، وتكون أقدم من أي هرم مصري بحوالي 2000 عام.
وقالت صاحبة الدراسة الدكتورة ميليسا كينيدي، عالمة الآثار في جامعة أستراليا الغربية في بيرث، إن هذا الاكتشاف الأثري ليس الأقدم فقط؛ بل يصنف من أحد أكثر المناظر الطبيعية الضخمة في العالم، لأنها تحتوي على 1000 مستطيل، فمساحة الهياكل عن 200000 كيلومتر مربع 77000 ميل مربع، وتتشابه كثيرًا إلا أنه غير معروف هويتها بالتحديد.
الهياكل الغامضة تثير الجدل
هذا الاكتشاف الأثري أثار الجدل كثيرًا حول الهوية الحقيقية للهياكل الغامضة، حيث إنها تكدس على الصخور والجدران المنخفضة بارتفاع بضعة أقدام وتأخذ شكل المستطيل دون معرفة ما تعود إليه، حيث إنها ربما تكشف عن ثقافة بشرية قديمة لم يعرفها التاريخ حتى الآن.
يذكر أن هذه الاكتشافات ليست الأولى في المملكة العربية السعودية، حيث إنه في عام 2019 تم اكتشاف واحدة من المستطيلات التي تعود إلى حوالي 5000 قبل الميلاد في أواخر العصر الحجري، حيث رما تكون قرابين، لكنها كانت أكثر رطوبة وأكثر خضرة من المناظر الطبيعية القاحلة الذي تم اكتشافها مؤخرًا.