
اكتشاف أقدم موقع دفن بشري بقارة إفريقيا في كهف بكينيا
أعلن باحثون اكتشاف أقدم موقع دفن بشري عُثر عليه على الإطلاق في قارة إفريقيا؛ حيث عثروا على جثة طفل يتراوح عمره بين 2.5 و3 سنوات.
ويعود تاريخ رفات الطفل إلى 78 ألف عام، ووجده الباحثون راقدا برأسه على وسادة في مغارة "بانجا يا سعيدي" الأثرية، شمال مدينة مومباسا في كينيا، وأطلق عليه الباحثون اسم "متوتو"، التي تعني "الطفل" باللغة السواحيلية.
وأكد الباحثون الذين يمثلون فريقا دوليا يضم مجموعة علماء من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، أنه من خلال تحليل الرواسب وترتيب العظام، ظهر أن جسم الطفل قد تمت حمايته عبر لفه في كفن مصنوع من مادة قابلة للتلف، كما وجدوا رأسه مستقرا على شيء مكون من مادة قابلة للتلف، وقد يكون ذلك وسادة.
وعلى الرغم من عدم العثور على علامات تشير إلى وجود قرابين أو نقود ذهبية؛ فإنه من اللافت أنه أقيمت طقوس جنائزية معقدة للطفل، والتى تطلبت على الأرجح مشاركة نشطة من المجتمع المحلي.
وقالت مديرة المركز القومي للبحوث والمؤلفة الرئيسية للبحث، ماريا مارتينون-توريس، إن هذا الاكتشاف الاستثنائي يسلط الضوء على ظهور سلوك اجتماعي معقد للإنسان العاقل واختلافات ثقافية بين مجموعات البشر المعاصرين في إفريقيا وخارجها.
يذكر أنه تم العثور على عظام الطفل في كهوف "بانجا يا سعيدي" عام 2013، لكن لم يتم الكشف بالكامل عن القبر الدائري الواقع تحت أرضية الكهف بـ3 أمتار، إلا عام 2018؛ ما أدى إلى العثور على بقايا متحللة؛ حيث قال إيمانويل نديما، من المتحف الوطني في كينيا، إنهم عندما عثروا على عظام الطفل لأول مرة لم يكونوا متأكدين مما وجدوه؛ حيث كانت العظام هشة جدا لدرجة لن تمكنهم من إجراء الدراسة عليها في المكان.
.