قال الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار المصري، إن مصر متفائلة باستقبال المزيد من الزوار خلال العام الجاري، لافتًا إلى أنه من المتوقع انتعاش السياحة خلال الشهور المُقبلة في الصيف والخريف.

وأضاف «عناني»، خلال مقابلة له مع وكالة «رويترز» العالمية، أنه مع تزايد أعداد السياح بشكل كبير منذ يناير الماضي حيث وصل عدد الزائرين إلى نصف مليون سائح شهريًا، فإنه من المتوقع أن يزيد هذا العدد خلال الفترة القادمة مع ارتفاع الطلب على العطلات الصيفية من كل دول العالم للاستمتاع بالأنشطة المائية.

وكشف «العناني» عن أن السياحة هي مصدر مهم للعملة الأجنبية لمصر، لافتًا إلى أن إيرادات السياحة تراجعت بنسبة 70% في عام 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا والذي تفشى في كل دول العالم مع حظر السفر الدولي، مشيرًا إلى أن السياحة تمثل 15% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، لذا فإن انخفاض إيرادات السياحة يؤثر على الموازنة العامة للبلاد.

وأوضح وزير السياحة، أنه مع بداية العام الجاري 2021 وانتشار حملات التطعيم باللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد بدأت عودة الرحلات السياحة وهو ما أدي إلى انتعاش القطاع مرة أخرى، حيث بلغت عائدات السياحة الشهرية إلى 500 مليون دولار في شهر أبريل، وهو نصف الرقم الذي كان يتم تحقيقه شهريًا قبل الوباء، لكنه يعتبر بادرة أمل في تعافي القطاع خلال الفترة المقبلة.

وأكد أن وزارة السياحة والآثار بدأت في تنظيم حملات من أجل تطعيم الموظفين الذين يعملون في قطاع السياحة، خاصة العاملين في المنتجعات المتواجدة على طول البحر الأحمر في مدن شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم، مع وضع إجراءات احترازية مشددة من أجل الهدف إعلان المنطقة خالية من فيروس كورونا وبالتالي تمتع القادمين إلى هذه المناطق بالرحلات السياحية بأمان وسلامة، خاصة أن حوالي 65% من السياح يأتون إلى محافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء بالتحديد للاستمتاع بالعطلة الصيفية في المساحات المفتوحة والأنشطة المائية المختلفة، وهذا ما يبحث عنه السائح بعد الفترة العصيبة الماضية التي تأثر بها الجميع بسبب فيروس كورونا المستجد.