
سبب غريب وراء إنشاء مقهى ستاربكس العالمي.. تعرف على القصة
50 عامًا مروا على إنشاء سلسلة المقاهي الأشهر عالميًا (ستاربكس) في رحلة من أنجح الرحلات التجارية في العالم.
جلسة بين 3 أصدقاء في مدينة سياتل الأمريكية عام 1971 اتفقوا فيها على إنشاء مقهى بسيط وصلت إلى العالمية عبر مسيرة طويلة من التطور والابتكار جعلتها العلامة التجارية الأشهر في عالم القهوة.
في الوقت الحالي يعشق ملايين الأشخاص حول العالم قهوة ستاربكس ويذهبون إلى فروعها المختلفة، والاستمتاع بالمشروبات الأخرى الساخنة والبادرة، مثل: الموكا والاسبريسوا والقهوة الأمريكية والفانيلا والكريمة والشوكولاتة والكراميل، بالإضافة إلى الحلويات والسندويشات.. لكن كيف بدأت القصة؟
تاريخ ستاربكس
في عام 1971 قرر زملاء الدراسة الثلاثة بجامعة سان فرانسسيكو والأصدقاء: (جيري بادوين) مدرس اللغة الإنجليزية، و(زيف سايغل) مدرس التاريخ، و(غوردان بوكر) تحويل حبهم إلى القهوة إلى مشروع تجاري من خلال افتتاح مقهى بسوق بايك بلاس في مدينة ستايل بولاية واشنطن الأمريكية، وكانت مخصصة لبيع القهوة المحمصة فقط.
فكرة إنشاء المقهى
تعود فكرة إنشاء المقهى لسبب غريب، حيث كان الأصدقاء الثلاثة يعشقون القهوة بشكل جنوني ويجتمعون دومًا لقراءة الروايات والكتب، وفي أحد الأيام كانوا يقرأون رواية (MOBY DICK) للكاتب هيرمان ميلفيل، والتي تدور حول عالم البحار وتقاليد الملاحة لتجار القهوة الأوائل، فجائتهم فكرة إنشاء مقهى مُخصصة لتقديم القهوة المحمصة.
وبسبب إعجابهم بالرواية أطلقوا على المقهى اسم (Pequod)، وهي سفينة قبطان الرواية، ولكن مع عرض الاسم على خبير التسويق تيري هيكلر رأى أن الاسم غير مناسب، فعرضوا عليه اسم (ستار باك) وهو صديق القبطان في الرواية والذي كان يحب القهوة كثيرًا، وتم الاتفاق على الاسم باعتباره المكان الأنسب لكل عشاق القهوة مثل صديق القبطان في الرواية الشهيرة.
قصة اختيار الشعار
قرر الشركاء اختيار شعار مستوحى من الأساطير اليونانية القديمة لشكل حورية بحر مزدوجة الذيلومنحوتة على قطعة خشبية، مع إضافة شكل دائري حول الرسمة يضاف إليه اسم الشركة ليكون للشعار علاقة تاريخية تربط تجار القهوة مع الإبحار.
رحلة الوصول للعالمية
مع مرور الوقت ارتبط السكان في مدينة ستايل بالمقهى الصغير وحققت شهرة كبيرة جعلت الأصدقاء الثلاثة يعملون على افتتاح العديد من الفروع وتطوير العمل، حتى جاءت الانطلاقة الأكبر على يد الملياردير الأمريكي هورد شولتز، عندما تناول أول كوب من القهوة فى أحد متاجر ستاربكس عام 1981، فتحول إلى عاشق لهذه القهوة وينضم إلى الشركة بمنصب مدير العمليات والتسويق.
لكن في عام 1985 حدثت خلافات بين (شولتز) وبين المالكين ليقرر الانفصال عنهم وتأسيس شركة منافسة باسم (II Giornale)، وفي غضون عامين ضم كثير من المستثمرين له وقرر الاستحواذ على ستاربكسمقابل 3.5 مليون دولار والتي تمتلك 4 فروع فقط في هذا الوقت.
بعد الاستحواذ قرر (شولتز) الانطلاق بالمقهى فى عالم الاقتصاد وتحويلها إلى شركة كبرى فغير اسم شركته المنافسة من (II Giornale) إلى (ستاربكس)، وعمل مديرا تنفيذيا للشركة.
وضع رجل الأعمال الأمريكي خطة لتوسع ستاربكس في كل أنحاء الولايات المتحدة وحققت نجاحًا باهرًا ليقرر الاتجاه إلى العالمية وافتتاح العديد من الفروع للشركة في الدول المختلفة، واستمرت الشركة في التطوير لتصبح أشهر سلسلة مقاهي حول العالم.
ستاربكس في الوقت الحالي
التطور الكبير الذي حققته شركته ستاربكس جعلها أيقونة لكل محبي القهوة حول العالم وتصبح متواجدة في أغلب البلاد، حيث وصل عدد فروعها لـ16.785 فرعاً في 49 دولة.
وأُدرجت في بورصة ناسداك عام 1992م، ويوجد حالياً أكثر من 7.000.000 مساهم يملكون ستاربكس في العالم
.