
العالم يشهد تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بمدينة أبو سمبل
اتجهت أنظار العالم إلى ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى بمعبده الكبير بمدينة أبوسمبل جنوب مصر، وهى الظاهرة الفرعونية الفلكية الفريدة التى تتكرر مرتين كل عام 22 فبراير و22 أكتوبر.
وبدأت الظاهرة اليوم الثلاثاء فى تمام الساعة السادسة و20 دقيقة صباحا مع شروق الشمس بتوقيت القاهرة، وتستمر لمدة تصل لنحو 20 دقيقة فقط، وخلالها تتسلل أشعة الشمس داخل ممر المعبد وصولا إلى حجرة قدس الأقداس، وفى قدس الأقداس يجلس الملك رمسيس الثانى بجوار 3 تماثيل أخرى لمعبودين لدى القدماء المصريين، ويرجع علماء الآثار سببها هو الإعلان عن بدء موسم الزراعة فى أكتوبر والحصاد فى فبراير.
بدورها، قامت منطقة آثار أبوسمبل جنوب أسوان، بتخصيص سيارات جولف لنقل السائحين داخل ساحة معبد أبوسمبل خاصة من كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة لمتابعة ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس.
وكانت قد احتفلت المدينة السياحية جنوب أسوان بليلة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس، فى ختام مهرجان أسوان الدولى للثقافة والفنون فى دورته التاسعة.
وتم اكتشاف معابد أبو سمبل في الأول من أغسطس عام 1817، عندما نجح المستكشف الإيطالي جيوفانى بيلونزى، فى العثور عليها بين رمال الجنوب.
يذكر أن ظاهرة تعامد الشمس تم اكتشافها فى عام 1874، عندما رصدت المستكشفة "إميليا إدوارذ" والفريق المرافق لها، هذه الظاهرة وتسجيلها فى كتابها المنشور عام 1899 بعنوان "ألف ميل فوق النيل".
وقدمت 18 فرقة فنية دولية ومحلية، مساء الاثنين، عروضها فى ليلة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى بمعبده الكبير بمدينة أبوسمبل، وذلك بمشاركة نحو 430 فنانا وفنانة يمثلون الفرق المشاركة لـ9 دول مختلفة، وذلك على أغنام أوبرت "غنوا للشمس".
وتقدم هذه الفرق الـ18 عروضها ضمن مهرجان أسوان الدولى للثقافة والفنون فى دورته التاسعة والذى يقام على هامش تعامد الشمس، عروضهم الفنية المميزة والمختلفة بمدينة أبوسمبل وأمام ساحة المعبد، فى ختام فاعليات المهرجان الذى تشارك فيه 8 فرق دولية: "المكسيك واليونان وبولندا وسيريلانكا وبنجلاديش وزيمبابوى والفالوجا الفلسطينية والسودان"، بجانب مشاركة 10 فرق محلية وهى: "أسوان والشرقية والمنيا ومطروح والعريش وسوهاج والحرية الإسكندرية وبورسعيد وفرقة رضا للفنون الشعبية والفرقة القومية للفنون الشعبية والاستعراضية".
وقال محافظ أسوان، اللواء أشرف عطية: إن ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد أبوسمبل ستشهد احتفالية من نوع خاص تتميز بالعديد من الفعاليات والأشكال المختلفة، وسط أجواء مبهجة ومشرفة أمام الضيوف الأجانب والزائرين المصريين الذين يحرصون على مشاهدة تعامد الشمس بمعبد أبوسمبل كل عام خلال هذا التوقيت.
فيما أكد مسئولو وزارة الثقافة، أن القوى الناعمة أداة للحفاظ على الهوية، وأن المهرجان أحد أوجه التعاون بين وزراتى الثقافة والسياحة والآثار، ويهدف إلى إلقاء الضوء على الفنون والثقافات التراثية بمختلف الدول، موضحين تواصل خطوات تطويره حيث يشارك هذا العام لأول مرة فرقتى رضا والقومية للفنون الشعبية.
.