
عقد ندوة حول السينما الفلسطينية ضمن مهرجان سينمانا الثالث
عُقدت أمس الإثنين، بمقر النادي الثقافي العمانى بالقرم، ندوة بعنوان "قراءة نقدية للأفلام المشاركة في مسابقة القدس"، وذلك ضمن فعاليات مهرجان سينمانا الثالث الذي ينظمه النادي بالتعاون مع مكتب الاتحاد العام للفنانين العرب بسلطنة عُمان ومنتجع جبل السيفة خلال الفترة من 10 إلى 22 فبراير الجاري.
وحسب وكالة الأنباء العمانية "أونا"، فقد قدم الندوة الإعلامية والباحثة السينمائية آلاء كراجة من دولة فلسطين، بحضور السفير الدكتور تيسير فرحات سفير دولة فلسطين لدى سلطنة عُمان وعدد من أعضاء مجلس إدارة النادي ومحبي السينما.
وشاهد الحضور في البداية عرضا للأفلام المشاركة في جائزة القدس عاصمة فلسطين التي بلغ عددها 6 أفلام متأهلة وهي: الفيلم الروائي "للصبر حدود" للمخرج هشام عبدالخالق، والفيلم الروائي "المواجهة الأخيرة" للمخرج أيمن مجدي، والفيلم الروائي "بئر يوسف" للمخرج مينا كامل، والفيلم الروائي "الصورة الأخيرة" للمخرج سعود مهنا، والفيلم الروائي "عائد إلى غزة" للمخرج خالد الشيخ، والفيلم الروائي "العبور الأسطوري (بين ستة الجزائر وستة سجن جلبوع)" للمخرج عبدالقادر جواد سلامي.
وذكرت آلاء كراجة في قراءتها لتلك الأفلام، عدة محاور من أهمها: البداية عن السينما في فلسطين، والحديث عن السينما في فلسطين قبل النكبة، وسينما الثورة الفلسطينية، والسينما الفلسطينية الجديدة وتحولات صورة البطل فيها ما بعد الثورة، وسينما "القضية الفلسطينية" من خلال الأفلام العربية عن فلسطين.
وقالت: إن الفضل في بداية السينما في فلسطين يعود للفلسطينيَين الأخوين إبراهيم وبدر لاما في تأسيس بدايات السينما العربية، حيث كانا أول من صنع فيلما عربيا وعرضاه للجمهور، ونجحا بعد ذلك في تقديم مجموعة كبيرة من الأفلام المهمة للسينما العربية في مصر.
وأشارت إلى أن الاهتمام بالسينما في فلسطين بدأ مبكرا جدا، فصور أول شريط في القدس ويافا عام 1896، من قبل الأخوين لوميير، وفي عام 1900 بدأت العروض الجوالة للسينما الصامتة، واندرج معظم الإنتاج حول فلسطين في حقبة السينما الصامتة، في إطار توثيق الأراضي المقدسة سينمائيا وفي إطار أفلام الرحلات والأفلام الإخبارية والتوثيقية.
وأكدت أن الشركة الوطنية الفلسطينية للسينما تأسست في عام 1932 باكتتاب عمومي، فبدأت بشراء الأراضي في مختلف المناطق في يافا وحيفا والقدس، وسبق ذلك شراء لدور عرض سينمائية صغيرة، ولقي مشروع إنشاء شركة السينما الفلسطينية الوطنية دعما كبيرا من قِبل المجتمع المحلي الذي شجّع على إنشاء سينما وطنية، وأسهم فيه، إيمانا بأهدافه الوطنية الثقافية، والاقتصادية وحفاظًا على المال العربي.
وأضافت أن وثائق السينما الفلسطينية قبل النكبة المتوفرة في أرشيف وزارة الثقافة تكشف الكثير من تلك التفاصيل الغنية والثرية التي تبين قوة وديناميكية الحياة السينمائية في فلسطين من جهة شراء الأفلام وتوزيعها وعرضها، كما تكشف الصحافة الفلسطينية الصادرة قبل النكبة عن العديد من أوجه الثقافة السينمائية في فلسطين من جهة نوع إعلانات الأفلام التي يتم عرضها والدعاية لها أو الترويج لدور العرض ذاتها أو النقد الانطباعي أو الفني العميق للأفلام المعروضة في دور السينما في فلسطين.
.