
شركة آيروفولت الروسية للطيران تعلق كل رحلاتها باتجاه أوروبا.. بدءا من اليوم الاثنين
كشفت شركة آيروفولت الروسية للطيران عن أنها ستعلق، بدءا من اليوم الاثنين، كل رحلاتها باتجاه أوروبا بعد قرار الاتحاد الأوروبي إغلاق مجاله الجوي بالكامل أمام كل الطائرات الروسية.
وذكرت الشركة في بيان نشر مساء أمس الأحد أنه "بسبب القيود المرتبطة بالمجال الجوي التي وضعتها السلطات الأوروبية تعلق آيروفلوت اعتبارا من 28 فبراير 2022 وحتى إشعار آخر رحلاتها إلى كل الوجهات الأوروبية".
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن أمس الأحد أنه سيغلق مجاله الجوي أمام الشركات الروسية ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو إجراء اتخذته أيضا كندا وعدة دول أوروبية لا تنتمي إلى الاتحاد الأوروبي.
وأنشأت هذه القرارات منطقة حظر طيران شاسعة، ما يجبر الرحلات الجوية من وإلى روسيا على التفافات طويلة.
ردا على ذلك، بدأت روسيا في إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات المرتبطة بالدول الأوروبية التي أعلنت قرارات مماثلة في الأيام الأخيرة، وبينها المملكة المتحدة ولاتفيا وليتوانيا وإستونيا وسلوفينيا وبلغاريا وبولندا وتشيكيا.
يذكر أنه في الساعات الأولى من صباح الخميس 24 فبراير، بدأت روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بعد أن طلبت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك المساعدة للدفاع عن نفسيهما من الهجمات المكثفة للقوات الأوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن العملية تستهدف البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا وأن المدنيين ليسوا في خطر، وتقول موسكو إنها لا تخطط لاحتلال أوكرانيا وإنما نزع سلاح كييف ووقف تهديداتها.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، منوها بأن جميع محاولات روسيا التوصل لاتفاق بشأن عدم توسيع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، باءت بالفشل.
وقال بوتين: إن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص الذين تعرضوا، على مدى ثماني سنوات، إلى سوء المعاملة والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.
ومنذ أيام، تؤكد الولايات المتحدة أن روسيا قد تغزو أوكرانيا "في أي وقت" فيما دعت دول عدة مواطنيها إلى مغادرة الأراضي الأوكرانية في أسرع وقت ممكن.
يذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية، أمرت بنقل عشرات المروحيات الهجومية ومئات الجنود نحو بولندا ومنطقة البلطيق.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسئولين محليين أن وزير الدفاع لويد أوستن "أمر بنقل 800 جندي أمريكي متمركزين في إيطاليا إلى دول البلطيق".
وكان أوستن قال في وقت سابق، إن الولايات المتحدة تريد إبقاء الباب مفتوحا أمام الدبلوماسية من أجل "تجنب توسع النزاع" في أوكرانيا.
وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لا يزال بإمكانه تجنب حرب مأساوية من اختياره".
وتشهد أوكرانيا منذ عام 2014 أزمة سياسية عسكرية حادة اندلعت بعد تغير السلطة بالقوة في كييف إثر مظاهرات واسعة بدعم من الغرب ومشاركة مكثفة من قبل القوى القومية المتطرفة في البلاد.
ونشبت في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا التي تقطنها أغلبية ناطقة باللغة الروسية حرب بين القوات المحلية والحكومة، فيما أعلن السكان المحليون في إبريل 2014 إنشاء جمهوريتي دونيتسك ولوغانتسك الشعبيتين اللتين لا تحظيان بأي اعتراف دولي.
وأعلن كل من رئيس دونيتسك، دينيس بوشيلين، ورئيس لوغانسك، ليونيد باسيتشنيك، بدء عمليات إجلاء سكان الجمهوريتين إلى أراضي روسيا بهدف تفادي سقوط ضحايا بين المدنيين على خلفية تصاعد الأعمال القتالية مع القوات الحكومية الأوكرانية التي كثفت عمليات قصف المنطقتين.
.