
وزراة السياحة والآثار المصرية تفتتح جزءا من حصن بابليون بالقاهرة بعد ترميمه
افتتح وزارة السياحة الآثار المصرية، أمس الأحد، جزءا من مبنى حصن بابليون بمجمع الأديان بمصر القديمة للزيارة، وذلك بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من أعمال ترميمه.
وقال العميد هشام سمير، مساعد وزير السياحة والآثار للمشروعات والمشرف العام على مشروع القاهرة التاريخية:، إنه "تم افتتاح الجزء الواقع عند بوابة المتحف القبطي من حصن بابليون، بعد انتهاء المرحلة الأولى من مشروع الترميم، والتي شملت تنظيف جميع واجهات الحصن الخارجية والداخلية، وإزالة جميع الاتساخات، والأتربة، والبقع العالقة بالأحجار، وتطوير منظومة الإضاءة في جميع أجزاء الحصن الدائري، لإظهار الجمال المعماري للحصن والوظيفة الأصلية للمبنى".
وأشار إلى أنه "تم توضيح شكل الأحجار، وترميم الأجزاء المتدهورة منها، وعمل الشبابيك الخاصة بالحصن بمشاركة معهد الحرف الأثرية بالمجلس الأعلى للآثار، ويجري حاليا استكمال المرحلة الثانية من أعمال الترميم، والتي تتضمن ترميم الجزء الجنوبي من الحصن، الموجود أسفل الكنيسة المعلقة، والمسمى ببوابة عمرو، تمهيدا لافتتاح الحصن بالكامل أمام الزوار".
يذكر أن تاريخ حصن بابليون يعود إلى القرن الثاني الميلادي، عندما أمر الإمبراطور تراجان ببنائه، في عهد الاحتلال الروماني لمصر، وفي عصر الإمبراطور الروماني أركاديوس، في القرن الرابع الميلادي، تم ترميم الحصن وتوسعته، واستخدمت أحجار المعابد المصرية الفرعونية في بناء الحصن، واستُكمل بالطوب الأحمر.
يشار إلى أن الحصن بني في القرن الثاني الميلادي، واستمر بناؤه في القرنين الثالث والرابع الميلاديين، وعندما انتشرت المسيحية في مصر بنيت عليه عدة كنائس مثل الكنيسة المعلقة وكنيسة أبو سرجة.
ويقع الحصن في منطقة مصر القديمة التي تعد أول تجمع للمسلمين والمسيحيين واليهود في مكان واحد دون تفرقة، والتي تعرف حاليا بمجمع الأديان، فكان حصن بابليون مقرا للأقباط والمسلمين الذين استقروا في مصر.
وبُنيت الكنيسة المعلقة على أحد أبراج الحصن، وعلى باقي السور بُنيت كنائس: أبو سرجة، ومار جرجس، والعذراء قصرية الريحان، ودير مار جرجس للراهبات، والست بربارة، إضافة إلى معبد يهودي، وعندما فتح عمرو بن العاص مصر عام 641 ميلادي، اختار موقعا شمال حصن بابليون، وأقام فيه مدينة الفسطاط، لتكون عاصمة للبلاد.
.