
إسبانيا تفتح أبوابها للسائحين "الملقحين" من مختلف أنحاء العالم
قامت السلطات الإسبانية، الإثنين، بفتح حدودها أمام المسافرين الحاصلين على لقاح كورونا من مختلف أنحاء العالم.
وبحسب وكالة فرانس برس "أ.ف.ب"؛ فإن هذه الخطوة تأتي أملا في أن يساعد تدفق الزوار والسائحين على تنشيط القطاع السياحي الإسباني الذي تضرر كثيرا إثر جائحة كورونا التي ضربت العالم.
وتأمل إسبانيا في أن يكون موسم السياحة الصيفي مزدحما ومليئا بالسائحين في الوقت الذي تسارع فيه كل الدول لتلقيح مواطنيها ضد لقاح كورونا.
وأقلعت نحو 20 رحلة جوية دولية، صباح الإثنين، في مطار مالقة، وأعرب الزوار والسائحون الذين وصلوا إلى منتجع مالقة الإسباني المشمس عن سعادتهم؛ لأنهم تمكنوا أخيرا من الذهاب إلى شاطئ البحر بعد أكثر من عام من الحظر والإغلاق لجميع الشواطئ والمنتجعات.
وتشترط السلطات الإسبانية على القادمين أن يكون قد مر 14 يوما على الأقل على تلقيهم لقاح كورونا، أما غير الحاصلين على اللقاح الذين كان بإمكانهم دخول إسبانيا سابقا عبر إبراز اختبار كورونا نتيجته سلبية تم إجراؤه خلال 72 ساعة، فبإمكانهم دخول إسبانيا أيضا مع الخضوع لاختبار مستضد أقل تكلفة خلال 48 ساعة قبل السفر بدلا من ذلك.
وإسبانيا من الدول التي تعتمد على قطاع السياحي وهي من أكثر الدول تضررا بجائحة كورونا؛ حيث شهد الناتج المحلي الإسباني في عام 2020 انخفاضا بنسبة 10.8%؛ لذلك حددت الحكومة الإسبانية هدفا بجذب 45 مليون مسافر بحلول نهاية العام، ولكن بنهاية إبريل لم تستقبل سوى 1,8 مليون زائر، وفقا للإحصاءات الرسمية.
وأعادت الفنادق والمطاعم فتح أبوابها في مختلف أنحاء البلاد، من كوستا ديل سول إلى جزر الكناري، بعد أشهر من الإغلاق، كما أعادت شركات الطيران تشغيل رحلاتها التي كانت متوقفة في ذروة جائحة كورونا، كما سمحت إسبانيا للسفن السياحية بدخول موانئها مجددا.
ورغم تخفيف إسبانيا الإجراءات؛ فإن المملكة المتحدة، وهي سوق سياحي ضخم للبلاد، لم تقُم بإزالة إسبانيا من قائمة البلدان التي يرتفع فيها خطر انتقال كورونا؛ ما يعني أن المسافرين البريطانيين سيضطرون للخضوع للحجر الصحي عند عودتهم إلى الوطن، بالإضافة إلى دفع تكاليف اختبارات فيروس كورونا الباهظة.
.