
متحف الصورة الفوتوغرافية لمدغشقر ينظم معرضا يروي حكاية الاستغلال التقليدي للذهب
أعلن متحف الصورة الفوتوغرافية لمدغشقر في العاصمة "آنتناناريفو"، تنظيم معرض حول تاريخ الاستغلال التقليدي للذهب في الجزيرة الكبرى والذي يعود إلى القرن السادس عشر، إذ ظهرت أولى الكتابات حول هذا النشاط في عام 1545.
لكن الاستخراج الرسمي للمعدن الأصفر لم يبدأ إلا بعد ثلاثة قرون من هذا التاريخ في مملكة مدغشقر، حيث يحمل الذهب قيمة مقدسة ويتعرض مستغلوه من دون رخصة لعقوبات شديدة.
ووفقا لوكالة الأنباء العمانية "أونا"، يقول الطالب الملقاشي "رادو آندريا" الذي يعد أطروحة حول تأثير الاستغلال التقليدي للذهب على التنمية المحلية، إن أول رخصة استغلال رسمية مُنحت في 2 ديسمبر 1886 لرجل الأعمال الفرنسي "ليون سيبيربي".
وأشار إلى أنه أثناء زيارته للمعرض أن المستغل دفع مقابل رخصته مبلغ 10 ملايين فرنك، وهو رقم فلكي في ذلك الوقت، وبدأ الاستغلال فورا في مدينة "سيبيربيفيل" في الشمال الغربي من الجزيرة الكبرى التي أصبحت اليوم مدينة أشباح.
ومنذ ذلك التاريخ، استمر استغلال الذهب، على النحو التقليدي في البداية، ثم بطريقة ميكانيكية مكثفة بعد ذلك، قبل أن يأخذ بعده الاقتصادي من خلال التصنيع في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.
ومن الجدير بالذكر أن تهريب المعدن الثمين يمثل نشاطا مدرا للأرباح ويشهد رواجا كبيرا اليوم، حيث تتحدث السلطات عن قرابة 7 أطنان تخرج كل سنة من مدغشقر بشكل غير قانوني، رغم تعليق الصادرات منذ عام 2020.
.