
"العربية للسياحة" تشارك في اجتماع الدورة الـ53 للجنة تنسيق العمل العربي المشترك بتونس
أعلنت المنظمة العربية للسياحة، مشاركتها في اجتماع الدورة الـ53، للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك، والذي يعقد برئاسة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وبمشاركة رؤساء المنظمات والاتحادات العربية المتخصصة ومؤسسات التمويل العربية خلال الفترة من 29-31 مايو الجاري والذي يستضيفه اتحاد إذاعات الدول العربية بتونس.
وقال الدكتور بندر بن فهد آل فهيد، رئيس المنظمة العربية للسياحة: إن هذه الدورة تهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات بين جامعة الدول العربية ومؤسسات العمل العربي المشترك لزيادة فاعلية منظماتها واتحاداتها لتلافي الازدواجية في العمل بهدف وضع رؤية استراتيجية لتطوير العمل العربي المشترك في القطاعات التي تنطوي تحت اختصاص كل منظمة.
وأشار إلى أن الاجتماع يناقش متابعة تنفيذ تقرير وقرارات الاجتماع الـ (52) للجنة التي تتلخص في الاتجاهات الحديثة في الذكاء الاصطناعي ومستقبلها في المنطقة العربية، ودراسة فكرة انشاء مرصد عربي لمجابهة الأزمات والكوارث والطوارئ، ووضع إطار عمل عربي موحد لمواجهة القرصنة الإلكترونية وحماية شبكات مؤسسات العمل العربي المشترك، والاطلاع على تقرير اجتماع لجنة الخبراء من المنظمات العربية ومؤسسة طلال أبو غزالة بشأن تقديم دراسات جدوى ومقترحات عملية بشأن الكيانات المقترحة من المؤسسة، ودراسة تقرير اللجنة المعنية بدراسة مقترح إنشاء فريق من الخبراء العرب في المجالات الأمنية والقانونية والفنية وسائر المجالات لمواجهة الجرائم الإلكترونية.
وسيتناول أيضا بشكل رئيسي تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها على الأوضاع في المنطقة بعد أن تحولت هذه الأزمة إلى أزمة اقتصادية ومالية وغذائية وإنسانية عالمية نتيجة للعلاقات الاقتصادية والتجارية الواسعة بين روسيا وأوكرانيا من جهة ومختلف دول العالم من جهة أخرى ومن بينها قطاع السياحة.
وأشار آل فهيد بأن المنظمة ستقدم ورقة عمل عن تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على قطاع السياحة حيث تناولت الورقة ما تعرض له قطاع السياحة والسفر في الدول العربية والعالم اجمع من صعوبات جمة بسبب وباء كورونا، حيث تسبب الوضع الصحي المتدهور حول العالم في تراجع الحركة السياحية الوافدة إلى المنطقة وبعد تخفيف قيود السفر والاشتراطات الصحية جراء انخفاض الموجات المتتالية من الفيروس؛ جاءت الحرب الروسية – الأوكرانية الحالية لتثبط الآمال بشأن تعافي هذا القطاع وعودته إلى مستويات ما قبل الجائحة.
ولم تخف المنظمة في بياناتها حجم الفقد السياحي الذي مُنيت به بعض الدول العربية خاصة تونس والمغرب ومصر ودبي من غياب " السائح الروسي" الذي كان يمثل رافدا منعشا للسياحة الوافدة لهذه البلدان وفقا لأرقام 2019 -2020 .
وإعمالا لدورها السياحي الرائد قدمت المنظمة العربية للسياحة الحلول من خلال دعوتها وزارات وهيئات السياحة والقطاع الخاص في العالم العربي لتنفيذ خطة طموح لتنمية وتطوير السياحة العربية البينية من خلال مبادرة حصرية " إجازتك بالعربي" تستهدف الارتقاء بمردود السياحة البينية والصعود بها من 42% إلى 60 %، وفقا للتقديرات.
وتدور فكرة "إجازتك بالعربي" التي أطلقتها منظمة السياحة بشكل حصري في قيام وزرات السياحة العربية بتقديم تسهيلات جاذبة للسياح وإقامة مشروعات سياحية عربية ذات خدمات تكاملية وتفعيل دور القطاع الخاص لابتكار مبادرات وبرامج تنشيطية تتميز بالجودة من شأنها استقطاب السائح العربي كل ذلك يضاف إلى الاستعانة بالتقنيات الحديثة للترويج لنقاط القوة في المقاصد السياحية.
.