كشفت السلطات الإيرانية عن تعطل النظام الإلكتروني لجوازات السفر في مطار الخميني الدولي في العاصمة الإيرانية طهران، صباح اليوم السبت، بالتزامن مع الذكرى السنوية الـ 33 لوفاة مؤسس النظام، فيما تحدثت معلومات عن أن النظام الإلكتروني تعرض للاختراق.

وأشار عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على "تويتر"، في إشارة إلى الهجوم السيبراني على الموقع، ونظام كاميرات المراقبة التابع لبلدية طهران قبل يومين، "أن نظام جوازات المطار تعرض للاختراق".

وذكرت منصة "تواناتك" المتخصصة بالأخبار التكنولوجية الإيرانية عبر حسابها على "تويتر"، أن نظام الجوازات في مطار الخميني تعرض للاختراق.

بدورها، اعترف "جواد صالحي أرتيماني"، مدير العلاقات العامة في مطار الخميني الدولي، في حديثه لوكالة أنباء "تسنيم" الحكومية، بتعرض نظام الجوازات للتوقف.

ونفى أرتيماني ما حدث بأنه "اختراق أو قرصنة إلكترونية"، واصفا القضية بـ "ثغرات فنية استمرت لوقت قصير"، مضيفا: "لقد استغرق الأمر بعض الوقت لإصلاح هذا العيب واستبدال القطعة".

وبعد مطار الخميني أكبر مطار في إيران مخصص للرحلات الدولية فقط، ويقع على مسافة قريبة من مرقد الخميني.

وأفاد ركاب مطار الخميني أن نظام جوازات السفر في مباني المطار لم يعمل، بين الساعة 11:00 صباحا  أمس الجمعة، والساعة 3:30 صباحا اليوم السبت.

وقال سعيد جلندري رئيس مطار الخميني: إن الحديث عن اختراق منظومة الجوازات في المطار مزاعم لا صحة لها، مضيفا "أن مثل هذه الحالات كانت موجودة من قبل وبمجرد قطع الخطوط تم استبدال أنظمة أخرى".

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن جلندري قوله إن "مستوى الأمن في المطار مرتفع للغاية ولا يمكن اختراقه بسهولة.

وأضاف: "نظامنا ليس على الإنترنت حتى يمكن اختراقه، ولكن على شبكة إنترنت محلية آمنة للغاية؛ ونظرا لأهمية الموضوع كان رئيس شرطة الجوازات حاضرا أيضا؛ كما اعتذرنا لمن تأخروا في طابور الجوازات لبضع دقائق".

ويتزامن هذا النفي مع تعليق جميع الرحلات الجوية في مطارات محافظة طهران لمدة 5 ساعات مع بدء خطاب المرشد الإيراني علي خامنئي.

كما أعلنت منظمة الطيران المدني إغلاق المطارات في محافظة طهران أمام جميع شركات الطيران المحلية والأجنبية خلال فترة خطاب خامنئي.

وكانت قد أعلنت مجموعة هاكرز تطلق على نفسها "انتفاضة حتى الإطاحة"، وهي تابعة للمعارضة الإيرانية، عشية ذكرى وفاة الخميني، اختراق أكثر من 5 آلاف كاميرا مراقبة في مراكز حكومية ومناطق مختلفة من طهران، بالإضافة إلى أكثر من 150 موقعا وجعل نظام بلدية طهران خارج عن الخدمة.

وبث المخترقون، على الصفحات الأولى لأنظمة وموقع بلدية طهران، صورًا لقادة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة "مسعود رجوي" وزوجته "مريم رجوي"، فيما تم وضع شعار "لعنة على الخميني، والموت لخامنئي".

كما أفاد عدد من المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأنهم تلقوا رسائل نصية بعنوان البلدية حول موضوع وفاة خامنئي.