كشفت بيانات ميزان المدفوعات الصادرة عن البنك الوطني الصربي ارتفاع الإنفاق على السفر إلى الخارج بنسبة 50% في إبريل إلى 136.3 مليون يورو (144 مليون دولار) مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وبنسبة 224% على عام 2020.

ووفقا لما نقلته وكالة "بلومبيرج" للأنباء، فقد مثل هذا الإنفاق 17% من ميزان الخدمات بالحساب الجاري، مقابل 15% في 2021، 9.7% في 2020.

كما مثل السفر 4.7% من إجمالي الصادرات من السلع والخدمات.

ومن ناحية أخرى، أظهرت مؤسسة متخصصة في بيانات السياحة والسفر أن المسافرين الروس يستغلون صربيا بوابة خلفية للوصول إلى المدن والمنتجعات في غرب أوروبا، في ظل إغلاق الأجواء الأوروبية أمام روسيا في أعقاب غزو موسكو لأوكرانيا.

ورصدت مؤسسة "فوروارد كيز"، المتخصصة في تحليل اتجاهات حجز تذاكر الطيران، ارتفاعا بنسبة 50% في عدد مقاعد الطيران بين روسيا وصربيا خلال الأسبوع الأول من مارس مقارنة بمستويات ما قبل الحرب في أوكرانيا.

وتزايد وتيرة رحلات الربط إلى بلدان مثل فرنسا وسويسرا وإيطاليا وقبرص بواقع الثلثين تقريبا.

وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء أن صربيا، التي تربطها بروسيا علاقات وثيقة، انتهجت موقفا محايدا بشأن الصراع الدائر في أوكرانيا، وقد ترتب على ذلك أن شركة الخطوط الجوية الصربية "إير صربيا" تستطيع خدمة حركة السفر بين روسيا والاتحاد الأوروبي بالرغم من إغلاق الأجواء بين الطرفين.

ونقلت بلومبرج عن مسئول بوكالة لحجز تذاكر السفر في مطار بلجراد قوله: "لقد أصبحنا مركزا للسفر بشكل غير متوقع، لا أشعر بالارتياح بشأن الاستفادة من مصائب الآخرين، ولكن المسألة مذهلة، فجميع رحلات الطيران تم حجزها بشكل كامل بصرف النظر عن سعر التذاكر".