أعلنت "طيران الإمارات" أنها تخطط لتشغيل كامل رحلاتها المقررة من وإلى مطار هيثرو في العاصمة البريطانية لندن، جاء ذلك ردا على طلب إدارة مطار هيثرو من شركات الطيران تقليص عدد رحلاتها خلال الصيف في محاولة لتهدئة اضطرابات السفر لديها.

ويأتي بيان طيران الإمارات، إحدى أكبر شركات الطيران في العالم، بعد يوم من إعلان مطار هيثرو عن تحديد عدد الركاب يوميا بـ100 ألف مسافر، وإبلاغه شركات الطيران بالتوقف عن بيع التذاكر، سعيا إلى السيطرة على الفوضى الناجمة عن الطلب المتزايد على الطيران ونقص الموظفين.

وردت طيران الإمارات على مطار "هيثرو"، الخميس الماضي، في بيان رسمي قائلة: إن "مطالب" المطار لشركات الطيران بالامتثال بالحد الأقصى للمسافرين كانت "غير معقولة وغير مقبولة على الإطلاق".

معتبرة أن المطار كان يواجه "أزمة جوية" بسبب افتقاره للعمل والاستثمار في العام الماضي.

وكشفت شركة الطيران الإماراتية أن مطار هيثرو أعطى مهلة قدرها "36 ساعة للامتثال لخفض الطاقة الاستيعابية".

وأضافت: "لم تقتصر اتصالاتهم على ملء الرحلات الجوية المحددة التي يجب أن نتخلى عنها لمسافرين دفعوا مسبقا، بل هددوا أيضا باتخاذ إجراءات قانونية لعدم الامتثال".

وأكدت طيران الإمارات أن موظفيها لديهم القدرة تماما على التعامل مع رحلات الشركة، ومن ثم فإن المشكلة تكمن في مطار هيثرو ذاته، موضحة أنه ليس من العدل بالنسبة لأولئك المسافرين الذين سيتأثرون بهذا القرار.

وأضافت في البيان: "مع تجاهل صارخ للمستهلكين، فإنهم يرغبون في إجبار طيران الإمارات على ذلك. رفض حجز المقاعد لعشرات الآلاف من المسافرين الذين دفعوا مقابل التذاكر، وحجزوها قبل أشهر، لقضاء عطلاتهم التي طال انتظارهم لها أو رحلاتهم لرؤية أحبائهم".

وقامت شركات الطيران بالفعل بتخفيض آلاف الرحلات الجوية من جداولها خلال الصيف، إلا أن مطار هيثرو، أكثر المطارات البريطانية ازدحاما، قال إن التخفيضات ليست كافية.

يذكر أن جون هولاند كاي، الرئيس التنفيذي لمطار هيثرو، قد أعلن في رسالة مفتوحة للمسافرين، يوم الثلاثاء الماضي، أنه "على مدار الأسابيع القليلة الماضية، حيث تجاوز عدد المسافرين المغادرين بانتظام حاجز الـ100 ألف في اليوم، بدأنا في رؤية فترات تنخفض فيها الخدمة إلى مستوى غير مقبول".

وفي الرسالة، قال هولاند كاي إن المطار شهد "40 عاما من نمو المسافرين خلال 4 أشهر فقط"، الأمر الذي زاد من صعوبة مواكبة الطلب الكبير على السفر.