
العاملون بالسياحة في إندونيسيا يبدأون إضرابا بسبب زيادة رسوم الدخول لجزيرة كومودو
أعلن مشغلو وعمال قطاع السياحة في إندونيسيا بدء إضرابهم لمدة شهر واحد اعتبارا من أمس الاثنين بسبب زيادة حادة في رسوم الدخول إلى جزيرة كومودو، موطن السحالي العملاقة المعروفة باسم تنانين كومودو.
وكانت السلطات في مقاطعة نوسا تنجارا الشرقية قد بدأت في فرض رسوم سنوية قدرها 3.75 مليون روبية إندونيسي "252 دولارا" لدخول جزيرة كومودو بدءا من أول أغسطس الجاري.
يذكر أن الزوار المحليين كانوا في السابق يدفعون خمسة دولارات فقط في كل مرة يدخلون فيها في حين كان يدفع الأجانب 10 دولارات، لكن التذكرة الوحيدة التي أصبحت متاحة الآن هي الرسوم السنوية الكاملة، والتي تهدف الحكومة من خلالها إلى الحد من عدد الزائرين كجزء من جهود الحفاظ على الطبيعة.
ويطالب العمال بإعادة هيكل الرسوم إلى سابق عهده .
ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ"، قال إراس تينجاجو، عضو منتدى إنقاذ السياحة في لابوان باجو، وهي بلدة ساحلية في جزيرة فلوريس التي غالبا ما يقيم فيها الزوار القادمون إلى جزيرة كومودو: "ألغى العديد من السائحين حجوزاتهم بسبب الرسوم الجديدة".
وأضاف: "اتفقت 24 جمعية سياحية وأهالي المنطقة على الإضراب لمدة شهر ابتداء من اليوم".
وتابع "جميع الأماكن السياحية بما في ذلك الفنادق مغلقة وتوقفت القوارب عن العمل".
وقال مسئولون حكوميون إنه لا يزال بإمكان السائحين زيارة جزر أخرى داخل متنزه كومودو الوطني ورؤية السحالي العملاقة تتجول بحرية مقابل 3.5 دولار فقط.
وتم إدراج متنزه كومودو الوطني في قائمة ناشيونال جيوجرافيك كواحدة من أفضل 10 وجهات في العالم، وهي موطن لأكثر من 5 آلاف سحلية عملاقة نادرة.
وكانت الحكومة الإندونيسية قد طرحت لأول مرة فكرة الحد من الوصول إلى جزيرة كومودو في عام 2018. وتستقبل الجزيرة عادة أكثر من 10 آلاف زائر شهريا.
وقال الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة العام الماضي إن تنين كومودو مهدد بشكل متزايد بسبب تأثيرات تغير المناخ.
.