قدمت شركة أمريكان إيرلاينز، أمس الثلاثاء، طلبا لشراء 20 طائرة "أوفرتور" الأسرع من الصوت وتصنعها شركة "بوم" لإنتاج الطائرات وتخطط لوضعها في الخدمة في عام 2029، بعد ربع قرن من وقف استخدام طائرة كونكورد.

وأكدت أمريكان إيرلاينز في بيان: "أنها دفعت دفعة اولى ولديها خيار لشراء 40 طائرة إضافية".

ولم تقدم أمريكان إيرلاينز ولا بوم معلومات عن قيمة العقد، الذي يأتي بعد أكثر من عام من التزام يونايتد إيرلاينز شراء 15 طائرة "أوفرتور" في يونيو 2021 مع خيار لشراء 35 طائرة إضافية.

وقالت متحدثة باسم الشركة الأمريكية المصنعة "بوم": إنها تتوقع الحصول على سعر 200 مليون دولار للطائرة، كما أعلنت سابقا وسائل إعلام أخرى، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية فرانس برس.

والطائرة التي يمكنها نقل 65 إلى 80 راكبا ستتمكن من التحليق بسرعة 1,7 ماخ أو نحو 2100 كلم في الساعة، أي ضعف سرعة الطائرات التجارية السريعة التي هي في الخدمة حاليا.

وتتوقع "بوم" أن تخفض الفترة الزمنية لبعض الرحلات إلى النصف مقارنة بأوقات الرحلات الحالية. 

وذكر البيان أن الرحلة بين ميامي ولندن ستستغرق أقل من 5 ساعات مقارنة بأقل من 9 ساعات حاليا.

وطائرة الكونكورد التي كانت في الخدمة بين عامي 1976 و2003 لدى شركتي اير فرانس وبريتيش ايرويز لم تكن مربحة إطلاقا، وتم التخلي عنها بعد تعرض إحدى طائراتها لحادث أثناء الإقلاع من مطار رواسي شارل - ديجول أدى إلى مقتل 113 شخصا في يوليو 2000.

كما سيساعد تصميم طائرة "أوفرتور" الثوري في الحد من انبعاثات الكربون؛ للحفاظ على البيئة نظرا لاعتمادها على الوقود المستدام (SAF) بنسبة 100%. 

وهذا الوقود يقلل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 80% مقارنة بالكيروسين.

قبل التمكن من نقل الركاب، على الطائرة الجديدة الحصول على الضوء الأخضر من السلطات التنظيمية ولا سيما الإذن بالتحليق على ارتفاع نحو 18 كيلومترا في حين أن الحد الأقصى حاليا محدد بأقل من 13 كيلومترا لطائرة ركاب.