نظرا لإضراب مدته عشرة أيام لأطقم الرحلات الجوية العاملة بشركة أيبيريا اكسبريس للطيران منخفض التكلفة، والتابعة لمجموعة أيبيريا جروب، فقد ألغيت 92 رحلة طيران محلية في إسبانيا؛ ما أثر على 17 ألف راكب. 

وتشمل الرحلات المقرر إلغاؤها، خطوط طيران من مدريد إلى بالما دي مايوركا، وجران كناريا وسانتياجو دي كومبوستيلا وإشبيليه وملقا وتينيريفي، حسبما قالت نقابة "يو إس أو" الإسبانية اليوم الجمعة.

وكان من المقرر أن تغادر هذه الرحلات في الفترة بين 28 أغسطس و6 سبتمبر.

وتنظم أطقم الطائرات الإضراب لمطالبة الشركة بالبدء في مفاوضات على اتفاق عمل جماعي وزيادة الأجور، المجمدة منذ عام 2015، لمواجهة ارتفاع تكلفة المعيشة.

ووفقا لصحيفة الباييس، فقد ذكرت أيبيريا اكسبريس أنه تم حتى الآن بشكل مؤكد إلغاء 24 رحلة طيران فقط بين يومي الأحد والثلاثاء بسبب الإضراب.

ومن ناحية أخرى، فإنه على الرغم من فوضى المطارات الأوروبية والتضخم المكون من خانتين، فإنه لم يكن سببا لردع تدفق السياح إلى شواطئ إسبانيا المشمسة بمستويات تكاد تكون قياسية.

ومن جهته، قال رئيس الخزانة الإسبانية، كارلوس كويربو: إن "السياحة تجاوزت أفضل التوقعات، فحتى وقت قريب كان يصعب التفكير في إمكانية عودتنا إلى مستويات 2019".

 وأضاف: "بجانب مراجعة النمو، فإن الأمر المهم هو التوقعات الإيجابية التي نراها".

ويرى كويربو أن قوة الانتعاش السياحي في أول صيف يأتي دون فرض قيود صحية يمكن أن تعزز توقعات النمو الاقتصادي للعام بأكمله. ومن شأن ذلك أن يساعد في إصلاح الأضرار الناجمة عن ركود السفر في بلد حقق في العام السابق للوباء أكبر عدد من الليالي التي يقضيها الضيوف الدوليون في المنطقة.