أعلنت مدينة صفاقس التونسية أنها تستعد لاحتضان المنتدى الأول لتطوير سياحة الرحلات البحرية 1، يوم الثلاثاء 11 أكتوبر الجاري، وذلك بمبادرة من جمعية صفاقس الدولية "مجمع لعدد من الهياكل الاقتصادية والمهنية" بالاشتراك مع ديوان البحرية التجارية والموانئ وصندوق الودائع والأمانات وبالتعاون مع الجامعة الوطنية لوكالات الأسفار.

وبحسب وكالة تونس إفريقيا للأنباء "تاب"، فإن المنتدى يهدف، بحسب رئيسة جمعية صفاقس الدولية إكرام مقني، إلى جعل الجهة "مركزا لهذا الصنف من السياحة وتنشيط الرحلات البحرية من عديد دول العالم نحو المناطق السياحية للولايات المجاورة ولا سيما المهدية وقابس والقصرين (سبيطلة) والقيروان وسيدي بوزيد".

وقالت رئيسة الجمعية إن ديوان البحرية التجارية والمواني ملتزم مع باقي المنظمين بدعم هذه الديناميكية السياحية والتنموية المرتقبة، وقد انخرط في هذا التمشي بإدراج صفاقس ضمن الوجهات التي تضمنها جناح مشاركته الأخيرة في معرض "سيتريد" في مالقة بإسبانيا (14 و15 سبتمبر)، إيذانا ببدء الترويج لصفاقس ومينائها التجاري كوجهة قادمة لخطوط الرحلات البحرية الدولية.

وتوقعت مقني أن يتحقق الانفتاح البحري على عدة مواقع في تونس انطلاقا من مدينة صفاقس باتجاه المنطقة الأثرية بسبيطلة، وعاصمة الأغالبة القيروان وقصر الجم والواحات والمساكن الحفرية في قابس وجزر قرقنة والمدينة العتيقة بصفاقس وويونقا بالمحرس وغيرها من المناطق والمواقع السياحية التي تزخر بها ربوع الوسط والجنوب في تونس.

وينتظر أن يعرف منتدى صفاقس الأول للرحلات البحرية 2022 حضورا دوليا بارزا من خلال مشاركة الرئيس المدير التنفيذي لهيئة الموانئ في روما المعروفة باسم "تشيفيتافيكيا"، لتقديم لمحة عامة عن تطور أنشطة الرحلات البحرية بين إيطاليا وتونس.

وستقدم ممثلة مشغل الرحلات البحرية "سيلفرسي" فريديريك باتري الاحتياجات والشروط لجعل صفاقس محطة توقف منتظمة، على أن تشخص الخبيرة في السياحة البحرية "كارولين فالادي"، مجمل الإجراءات والوسائل الواجب اعتمادها لتصبح صفاقس وجهة دائمة مرسمة في أجندا الرحلات التقاطعية بالبحر الأبيض المتوسط.

وسيمثل المنتدى، بحسب رئيسة صفاقس الدولية انطلاقة برنامج عمل كامل سينفذ على مدى السنوات القادمة ويشتمل على عديد المحطات أولها تحديد المسالك السياحية التي سيقع اقتراحها على منظمي الرحلات البحرية التي ينتظر أن تنظم على الميناء التجاري بصفاقس، ثم العمل على إعداد وتأهيل هذه المسالك، فوضع محامل للترويج لها محليا ودوليا، وذلك بالتعاون مع أهل الاختصاص ولا سيما وزارات السياحة والنقل والهياكل المعنية.

ومن الأهداف البعيدة للمنتدى كذلك، وفق ذات المصدر، بعث مؤسسة ضمن صيغة الشراكة بين القطاعين العام والخاص تتولى استغلال الميناء في تنظيم وتسيير نشاط الرحلات التي ينتظر أن يكون لها انعكاسات إيجابية في مستوى خلق ديناميكية بين الولايات المتجاورة وتنشيط قطاعات الصناعات التقليدية والمنتوجات السياحية والثقافية.

وينتظر أن تعرف أشغال المنتدى الأول لتطوير الرحلات البحرية في صفاقس مشاركة كل من وزير النقل ووزير السياحة والصناعات التقليدية إلى جانب والي صفاقس وعدد من مسئولي الهياكل والمؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة.