انطلقت في قطر أمس الأحد، فعاليات تمرين "وطن" الأمني لاختبار الجاهزية الأمنية لاستضافة كأس العالم 2022، وذلك تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القطري، رئيس اللجنة الأمنية لبطولة كأس العالم، الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني.

ويأتي تنظيم تمرين وطن الذي يستمر خمسة أيام، في إطار تأكيد الجاهزية الأمنية والاستعداد الأمثل لاستضافة بطولة كأس العالم، وتشارك فيه بالإضافة إلى الأردن، مختلف الجهات العسكرية والمدنية المعنية باستضافة البطولة في قطر، كل حسب اختصاصه، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا وإيطاليا والكويت وباكستان وإسبانيا وفلسطين والسعودية وتركيا.

وبحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا"، فإن تمرين "وطن" يهدف لتعزيز دور الجهات المعنية أثناء قيامها بتنفيذ مهامها الاعتيادية والإضافية أثناء بطولة كأس العالم؛ لقياس سرعة الاستجابة للأحداث الطارئة، وتفعيل آلية القيادة والسيطرة والتعاون المشترك بين الجهات العسكرية والمدنية، بما يحقق تكامل الأدوار وتنفيذ المهام المطلوبة، إلى جانب تعزيز التعاون الوثيق وتبادل الخبرات والتجارب مع القوات المشاركة في التمرين من الدول المشاركة، وبما يضمن تعزيز التعاون المشترك لتطبيق أفضل الممارسات الأمنية في تنظيم الأحداث والفعاليات الرياضية الكبرى.

ويعد تمرين "وطن" الأمني هو الأكبر من نوعه، من حيث عدد الجهات العسكرية والمدنية المشاركة فيه، بالإضافة إلى تطور أحداثه ووقائعه التي تجمع بين الشق العسكري والشق المدني، بجانب تنوع وتدرج سيناريوهاته المختلفة المبنية على جميع أنواع المخاطر والتحديات المحتملة في بطولة كأس العالم، وذلك بعد دراستها من قبل المختصين والخبراء في المجالات المشمولة في التمرين.

يذكر أن تمرين "وطن" لهذا العام سيكون شاملا ومتنوعا مقارنة بالتمرين الذي أجري في نوفمبر من عام 2021، نظرا لاتساع دائرة الجهات العسكرية والمدنية، ومشاركة قوات أمنية وشرطية ذات مهام تخصصية لبعض الدول، بالإضافة إلى كونه يقام قبل أيام معدودة من انطلاق البطولة، ليعكس مدى الاستعداد والجاهزية الأمنية والمدنية لمختلف الجهات بقطر.