وبحسب وكالة أنباء الإمارات "وام"؛ فإن اختيار متحف دبي ضمن الأفضل عالميا يعكس ريادة الإمارات في الابتكار والإبداع وتصميم وصناعة إنجازات هندسية ومعمارية فريدة.

وقال نائب رئيس مجلس الأمناء العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، محمد القرقاوي، إن رؤية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جعلت من دبي أيقونة للإبداع؛ حيث سخرت إمكانياتها في بناء تحفة هندسية عالمية تمثلت في متحف دبي المستقبل.

وأضاف أنه تم اختيار متحف دبي ضمن أجمل متاحف ومباني العالم على الرغم من عدم  الانتهاء منه حتى الآن؛ بفضل تصميمه الرائع؛ حيث يعد أيقونة هندسية تمثل نافذة دبي والإمارات للعالم نحو المستقبل.

وأشار إلى أن المتحف يعد أحد مكونات بيئة دبي الإبداعية، ومن المستهدف أن يعزز مكانتها كمركز عالمي لتطوير التكنولوجيا ودعم مبادراتها وخططها الاستراتيجية لاستقطاب العقول المبدعة وأصحاب المواهب وصناع التقنيات والتكنولوجيا الحديثة، كما أنه يشكل نافذة على المستقبل بتصميمه وما سيضمه من تجارب وأفكار لجميع المبتكرين والمبدعين والخبراء من مختلف أنحاء العالم.

ولفت إلى أن المتحف سيوفر لزواره العديد من التجارب الرائعة؛ حيث يحتوي على أدوات للتعرف على تكنولوجيا تصميم المستقبل وصناعته وشكل الحياة فيه.

وقد حقق متحف دبي المستقبل شهرة عالمية قبل الانتهاء منه؛ بفضل تصميمه الفريد من نوعه وبفضل التقنيات التي تم توظيفها في إنجاز المعلم العمراني الأكثر انسيابية على مستوى العالم؛ ما جعلته معلما بارزا سيضاف خلال افتتاحه للمعالم العمرانية المتميزة بإمارة دبي.

وقد تم بناء المتحف على مساحة 30 ألف متر مربع وبارتفاع 77 مترا ويتكون من 7 طوابق ويتميز بعدم وجود أعمدة داخله؛ ما يجعل من تصميمه الهندسي علامة فارقة في مجال الهندسة العمرانية.

كما يرتبط المتحف بجسرين، يمتد الأول إلى جميرا أبراج الإمارات بطول 69 مترا، والثاني يربطه بمحطة مترو أبراج الإمارات بطول 212 مترا.

أما الحديقة المحيطة بمتحف المستقبل فتحتضن 80 نوعا وفصيلة من النباتات، وتم تزويدها بنظام ري ذكي وآلي على أحدث مستوى، فيما تتكون واجهة المتحف من 1024 قطعة فنية مصنعة بالكامل عن طريق الروبوتات ومنفذة بشكل فريد من نوعه، حيث تم إنتاج ألواح الواجهة باستخدام أذرع آلية مؤتمتة في سابقة هي الأولى في المنطقة، ويتألف كل لوح من 4 طبقات، وهناك 16 خطوة عملية لكي يتم إنتاج لوح واحد، ويتم تركيب وتثبيت كل لوح على حدة؛ حيث استمرت فترة تركيب الواجهة الخارجية أكثر من 18 شهرا.

وتبلغ مساحة الواجهة الإجمالية للمتحف 17600 متر مربع، وتتزين واجهته الممتدة على مساحة 17 ألف متر مربع والمضاءة بـ14 ألف متر من خطوط الإضاءة باقتباسات ملهمة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالخط العربي، وقد صمم الخط العربي الفنان الإماراتي مطر بن لاحج.

ويُعَد متحف المستقبل أيقونة عمرانية لا مثيل لها حول العالم، وفاز بجائزة تيكلا العالمية للبناء باعتباره نموذجا عمرانيا فريدا من نوعه؛ حيث لا يوجد أي مبنى في العالم تم تشييده بناء على تقنيات مشابهة واعتمد على تقنيات خاصة ميزته عن سائر المباني.

وذكرت أتوديسك لبرمجيات التصميم أن متحف المستقبل هو أحد أكثر المباني إبداعا في العالم، وقد صمم المبنى المهندس شون كيلا ليقدم للزوار تجربة تفاعلية هي الأولى من نوعها.

ويضم المتحف 7 طوابق توظف في فضائها الداخلي أحدث تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز وتحليل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والتفاعل الآلي البشري لتضع في متناول زوار المتحف تجارب غامرة تجيب عن العديد من الأسئلة الملحة المتعلقة بمستقبل الإنسان والمدن والمجتمعات البشرية والحياة على كوكب الأرض وصولا إلى الفضاء الخارجي.

وينقسم المتحف إلى 3 أجزاء رئيسية، ويركز القسم الأول على قطاع الروبوتات والذكاء الاصطناعي ومدى تأثيرها على تحسين القدرات الذهنية للإنسان، والقسم الثاني يسلط الضوء على العلاقة بين الإنسان والروبوت، كرعاية الروبوتات لكبار السن، أما القسم الثالث فيتناول كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في عمليات الإدارة واتخاذ القرارات، بما في ذلك مدى الثقة بالذكاء الاصطناعي لإدارة الأموال.