
كتارا تعلن افتتاح المعرض والمركز الدائم لـ "السدو"
افتتح المعرض والمركز الدائم لـ "السدو" في مبنى 46 بكتارا الذي يعد بمنزلة مركز تعليمي ومعرض دائم في الوقت نفسه، وسوف يختص بتعليم حرفة السدو، ويضم حرفيين وفنانين تشكيليين.
ووفقا لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، قال الدكتور خالد إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي: إن السدو له مكانة في المجتمع القطري، باعتباره حرفة تراثية تتوارثها الأجيال، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء مركز السدو في كتارا لمساعدة محبي هذه الحرفة بأن يكون لهم مقر دائم، مشيرا الى أن المركز سوف يشهد إقامة ورش تدريبية للراغبين في تعلم هذه الحرفة، حيث سيكون بمنزلة مكان تعليمي ومعرض في نفس الوقت.
وأكد الدكتور السليطي أن السدو هو من الحرف الفنية المميزة التي ليست بالسهلة لمن يتقنها، متمنيا أن يشهد المركز إقامة معارض لـ "السدو" لمشاركين من قطر ودول مجلس التعاون الخليجي، من أجل تبادل الأفكار بما يخدم المهتمين والمتخصصين بهذه الحرفة.
وأوضح أن هناك اختلافات بعض الشيء على مستوى الألوان بين السدو في قطر وبعض الدول الأخرى مثل العراق التي لها مشارك في المركز حاليا، وهذا الاختلاف يدعم التبادل الثقافي بين محبي هذه الحرفة.. متابعا أن كتارا حريصة كل الحرص على الحفاظ على كافة أنواع الحرف التراثية سواء أكانت بحرية أو برية.
من جانبها، قالت أمل العلي مسئولة مركز السدو الدائم في كتارا: إن المركز يضم كذلك فنانين تشكيليين يقومون بإدخال الفن التشكيلي في السدو، كما ستتم إقامة ورش تدريبية تستهدف النساء والفتيات، باعتبار أنهن الفئة المهتمة بحرفة السدو، خاصة الطالبات في المرحلة الإعدادية والثانوية لقدرتهن على استخدام النول والغزل في السدو، على أن يكون ذلك بالترتيب مع المدارس، كما سيتم عرض مشغولاتهن في المركز، وسيكون المركز مفتوحا للجميع يوميا.
وأضافت العلي أن المركز لديه مجموعة كبيرة من الحرفيات المتخصصات في التدريب على السدو، وسوف يقمن بتدريب الراغبات والمهتمات، وأشارت الى أن معهن مشاركا من دولة العراق يعرض مشغولاته من السدو، والتي تأخذ طابع حضارات العراق القديمة مثل البابلية والسومرية، وأن هذا من شأنه أن يعزز التبادل الثقافي بين المختصين في حرفة السدو.
يذكر أن السدو هو حرفة حياكة الصوف ويعتمد على جهد المرأة في المقام الأول، وتعد صناعة بيت السدو جزءا من تقاليد فنية عريقة ضاربة بجذورها في عمق التاريخ، وقد كانت حرفة حياكة السدو رائجة قبل اكتشاف النفط، وما تزال الأدوات المستعملة في حياكته مستخدمة حتى اليوم كالمغزل والنول والمنشزة، ويتميز السدو بألوانه الزاهية المتنوعة وزخارفه الجميلة التي لها أيضا دلالات اجتماعية مختلفة ومستوحاة من البيئة.
.