
الشاورما من أشهر الأكلات المفضلة في الكثير من الدول.. تعرف على أصلها
الشاورما من أشهر الأكلات السريعة التي يفضلها الكثيرون في الوطن العربي وبلاد الشام بل في أوروبا، وهي عبارة عن قطع من اللحم أو الدجاج يتم رصها وتعليقها على سيخ كبير أمام النار، ويوضع الدهن أعلى السيخ وبين طبقات اللحم لإضافة نكهة الدسم، وتتم تسويتها على نار هادئة بالفحم أو بالغاز.
وكان يُطلق عليها قديما اسم "قاورما" باللغة التركية، ثم تم تعديلها بعد أن أصبحت معروفة في الأوساط العربية لتصبح "شاورما"، ويعود أصل كلمة "شاورما" إلى اللغة التركية، وبالتحديد في منطقة أناطوليا بتركيا، وهو ما يعرف باسم "سيفيرم" وتعني الدوران، وذلك لدوران السيخ على النار.
سبب تسمية الشاورما:
سُميت الشاورما بذلك الاسم؛ لأنها عبارة عن كلمة "شاه أروما" وهو عبارة عن لحم مشوي بطريقة خاصة؛ حيث يتم شوي اللحم بواسطة الحرارة والإشعاع الناتج من مصدر الحرارة والذي يمكن أن يكون مصدرا كهربائيا أو غازيا أو من الفحم.
أصل الشاورما:
أما عن أصل الشاورما فاختلفت الحكايات والروايات حول تحديده؛ فمن هذه الروايات من قالت إن الشاورما تعود إلى الدولة العثمانية في محافظة بورصة التركية خلال الفترة من 1850 إلى 1870 ميلاديا؛ فقد اخترع محمد إسكندر أفندي سيخ الشاورما العامودي؛ حيث قام بوضع طبقات اللحم مرصوصة في سيخ معدني طويل وأضاف إليها بهارات خاصة، ثم قام بتعريضها للحرارة المباشرة وجعل السيخ يدور حول النار ليتحمر بأكمله ويكون جاهزا للإعداد، ثم ورث عنه تلك المهنة من بعده أحفاده.
وهناك بعض الروايات توضح أن الشاورما انتشرت في بلاد الشام، وقيل إن الحجاج الأتراك أثناء مرورهم في بلاد الشام للاستراحة كانوا يشعلون النار ويضعون أسياخا من اللحم أمامها؛ فشاهدهم أحد الأشخاص وأخذ عنهم الفكرة وعدل عليها حتى أصبحت بالطريقة الموجودة الآن.
أما بالعراق فتوجد شاورما أيضا ولكنها تسمى عندهم "القص"، وتختلف في حجم السيخ الكبير الذي يصل طوله إلى أكثر من متر ونصف, ويقدمونها مع الخبز والمقبلات، وهناك بعض الدراسات التي تؤكد أن الشاورما لها إقبال كبير أيضا في المطاعم الألمانية، بل لها دور مهم في تنشيط الاقتصاد الألماني؛ حيث إن عدد المطاعم التي تروج لبيع هذه الوجبة أكثر من مطاعم الهمبرجر وغيره من الوجبات السريعة.
وفي مصر يوجد العديد من مطاعم الشاورما التي تقدمه بعدة أشكال؛ أبرزها لفه في عيش الصاج "السوري" مع وضع الطحين أو صوص "الثومية"، كما يضعونه في الخبز "الفرنساوي" والكريب وعلى الفتة وغيرها الكثير من أشكال تقديمه.
.