أعلن سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الأربعاء الماضي، موافقتهم على اقتراح برقمنة إجراءات استخراج تأشيرة شنجن.

ووفقا لوكالة "يورو نيوز" الأوروبية، قال الاتحاد الأوروبي في بيان: إن الاقتراح يسمح بإمكانية التقدم بطلب الحصول على تأشيرة شنجن عبر الإنترنت، واستبدال ملصق التأشيرة الحالي بالتأشيرة الرقمية، وذلك في خطوة تهدف إلى تحسين إجراءات استخراج التأشيرة وتحسين الأمن في منطقة الشنجن.

ومن جانبها، قالت وزيرة الهجرة السويدية، ماريا مالمر ستينرجارد، التي تتولى بلادها الرئاسة الحالية للاتحاد الأوروبي: إن استخراج التأشيرة عبر الإنترنت سيقلل من عناء المسافرين التوجه إلى مقار القنصليات، كما ستقضي التأشيرة الرقمية على خطر تزوير وسرقة ملصق التأشيرة.

جدير بالذكر، أن منطقة شنجن تتألف من 27 دولة أوروبية تسمح بحرية الحركة والتنقل فيما بينها مع إلغاء جميع أشكال المراقبة على الحدود الداخلية للمنطقة أو التحقق من جوازات السفر عند المنافذ الحدودية بين الدول الاعضاء. 

وتتيح أيضا دول منطقة شنجن للمسافرين التنقل بحرية فيما بينها بتأشيرة واحدة وهي فيزا شنغن. ويستفيد أكثر من 400 مليون مواطن من الاتفاقية، ويتم إجراء أكثر من مليار رحلة سنويا بين دول منطقة شنجن.

وتشمل مزايا منطقة شنجن الوحدة الإقتصادية وزيادة القدرة التنافسية بين الدول الأعضاء حيث يمكن للأفراد السفر بحرية في جميع أنحاء دول الشنغن، كما يمكن أيضا نقل السلع والخدمات داخل المنطقة دون عوائق. وفي واقع الأمر يمكن أن تنخفض تكلفة التجارة داخل منطقة شنجن بنسبة تتراوح بين 0.5% و1.5% اعتمادا على مجموعة متنوعة من العوامل.

ولضمان عدم الإخلال بالأمن كنتيجة للحدود الداخلية المفتوحة، فإن دول شنجن تتشارك في المعلومات المتعلقة بالتهديدات الأمنية، وكذلك فإنها تجيز وتدعم عمليات الرصد والمراقبة وحفظ الأمن عبر الحدود.