أعلنت الحكومة الفيدرالية في أستراليا بدء تجربة جوازات سفر خاصة بلقاح فيروس كورونا، والتي ستشمل بعض الدول، خلال المرحلة الأخيرة قبل فتح أستراليا أبوابها مجددا على العالم.

وتسعى أستراليا حاليا إلى تخفيف القيود في البلاد، بعد ارتفاع معدل التلقيح، وذلك بعد أن أغلقت حدودها منذ نحو 18 شهرا بهدف السيطرة على وباء "كوفيد 19".

وقال "سكوت موريسن" رئيس الوزراء الأسترالي: إنه سيسمح للناس بالسفر خارج البلاد حين تصل نسبة السكان البالغين الذين تلقوا جرعتين من اللقاح إلى 80%.

وأشار وزير التجارة والسياحة الأسترالي "دان تيهان"، الأحد الماضى، إلى أن الحكومة تستعد لإعادة فتح البلاد من خلال اختبار جوازات السفر الخاصة باللقاح في عدد من وجهات السفر الرئيسية، وذلك عبر المهمات الدبلوماسية خارج البلاد.

وتشمل هذه المرحلة الدول التالية: سنغافورة، وكوريا الجنوبية، واليابان، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن جزر المحيط الهادئ المجاورة.

وأوضح "تيهان" أن البلاد ستعتمد استمارة مع رمز الاستجابة السريع المرتبط بجوازات السفر بهدف التحقق من سجلات الوافدين والمسافرين.

وأضاف أنه "حين تُفتح الحدود الدولية نريد التأكد من أن الناس يمكنهم السفر مجددا"، لافتا إلى أنه من الضروري في هذه المرحلة القيام بالأعمال التحضيرية.

وذكر تيهان أنه يجب على الوافدين تلقي لقاحات معترف بها من قبل إدارة السلع العلاجية (TGA) في أستراليا، والتي تضم "فايزر"، و"أسترازينيكا"، و"مودرنا" و"جانسن سيلاغ".

وتأتي خطوة فتح الحدود الأسترالية الدولية بعدما تمكنت البلاد من احتواء انتشار متحور "دلتا" لفيروس كورونا، الذي تفشى في كل من: سيدني، ملبورن، كانبرا.

وذكرت تقارير أنه من المتوقع، أن تصل نسبة السكان البالغين الذين تلقوا جرعتي اللقاح إلى 80% في نهاية نوفمبر.

وتطلع موريسون أن يستبدل الحجر الصحي المنزلي، بنظام الحجر الفندقي، وذلك بالنسبة للوافدين إلى البلاد.

وقد حذر قطاع المطارات من أن شركات الطيران تحتاج إلى توجيه واستعداد أكثر لاستئناف مساراتها الجوية مع البلاد، وهو ما يجعل أستراليا تواجه مشكلة أكبر بسبب نقص المقاعد على خطوط الطيران الدولية.

ورغم عدد الطائرات القليل المتوفر على كل من المسارات الدولية، فمن المتوقع أن تستأنف شركة الطيران الأسترالية "كانتاس" رحلاتها الدولية الشهر المقبل.

وقال "كارل شوبرت" المتحدث باسم شركة طيران سنغافورة: إن شركته لم تحصل بعد على الالتزام الذي كانت تتطلع إليه من الحكومة الأسترالية، مشيرا إلى ضرورة "اجتماع الحكومات، والشركاء، والمطارات، وشركات لمناقشة ما سيكون عليه الأمر في الواقع لدى إعادة فتح الحدود في البلاد".