عادت، أمس السبت، بسلام رحلة سبيس إكس التى تعرف باسم "إنسبيريشن 4" بطاقمها المدنى المؤلف من أربعة أفراد قبالة سواحل كيب كانافيرال، بولاية فلوريدا في المحيط الأطلسي.

وهنأ إيلون ماسك، مؤسس شركة سبيس إكس، الطاقم بعد فترة وجيزة من الهبوط عبر تغريدة على حسابه على "تويتر".

وأطلقت سبيس إكس مركبة الفضاء من فلوريدا وتحكمت في طيرانها من مقرها في ضواحي لوس انجلوس.

وأقلعت الرحلة يوم الأربعاء الماضى من مركز كنيدي للفضاء في كيب كنافيرال على متن الصاروخ فالكون 9، وهو واحد من صاروخين سبيس إكس قابلين لإعادة الاستخدام.

ودارت المهمة التاريخية الخاصة، التى ضمت: القائد جاريد إيزاكمان، الطيار سيان بروكتور، المسئول الطبي هايلي أرسينو، وأخصائي المهمة كريس سيمبروسكي، حول الأرض على ارتفاع يصل إلى 590 كيلومترا، وهي أبعد من محطة الفضاء الدولية، كما تعد أبعد رحلة سافر إليها البشر بمركبات الفضاء، وكانت تدور حول الأرض بشكل مستقل بمعدل 15 دورة في اليوم.

وأخذ فريق Inspiration4 ""إنسبيريشن 4"" صورا ولقطات حية من اللحظات التي عاشها الطاقم في رحلته المدارية حول الأرض، فضلا عن صور ومشاهد من نافذة الكبسولة الفضائية التي كانت تضمهم.

وتعد هذه هي المرة الثالثة التي يعيد فيها سبيس إكس رواد فضاء من الفضاء، والمرة الثانية لهذه الكبسولة التي حلقت سابقاً بمهمة الطاقم 1 لناسا في رحلة عادت في مايو.

وانطلقت مهمتا رواد الفضاء السابقتان في سبيس إكس في خليج المكسيك، ما يجعلها الأولى التي عادت في المحيط الأطلسي.

وتأتي المهمة أيضا مع العديد من المعالم الأخرى لشركة ماسك، بما في ذلك، أول رحلة فضاء خاصة من سبيس إكس SpaceX، وأول طاقم غير محترف تماما يطير في رحلة فضائية مدارية، فضلا عن أنها المرة الأولى التي تضم قائدة مركبة فضائية سوداء أنثى، وأصغر رائدة فضاء أميركية حتى الآن، وأول شخص يطير على متنها لديه طرف اصطناعي.

وتكفل إيزاكمان بثمن الرحلة التي كان هدفها جمع تبرعات بنحو 200 مليون دولار لصالح مستشفى سانت جود لأبحاث الأطفال، حيث تبرع الملياردير ورجل الأعمال إيزاكمان، بمبلغ 100 مليون دولار بشكل شخصي، وجمعت البعثة 53.8 مليون دولار أخرى من التبرعات.