
الإمارات.. "كلافريل" الفرنسية ودار نشر "موليرو" تشاركان في معرض أبوظبي للكتاب
أعلنت مكتبة "كلافريل" الفرنسية أحد أبرز الأسماء التي تنبض بالثقافة الفرنسية وإرثها الغني ضمن مشاركتها في فعاليات النسخة الـ32 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، عرض مجموعة من أندر المقتنيات والقطع الفنية، منها كتاب "بيير جورديل"، الذي ُيعد أحد أثمن الكتب المتخصصة في علم الطيور في العالم، وأول كتاب فرنسي يوثق عالم الطيور، وتبلغ قيمته 11 مليون درهم.
ووفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام"، فإن كتاب "بيير جورديل" يشكل إرثا تاريخيا وأعجوبة علمية وفنية بوصفه ألبوم رسومات مائية يعود إلى منتصف القرن السادس عشر، ويتألف من 50 ورقة تضم 60 رسما تصف مختلف أنواع الطيور المنتشرة في أوروبا وغيرها من الأماكن خلال تلك الحقبة الزمنية.
و نظرا لأن الكتاب يعود إلى عصر النهضة الفرنسي، فإنه يوصل هذا الإحساس للزائر بمجرد النظر إليه، فدفتاه من الجلد الطبيعي الفرنسي العتيق، تعلوه زخرفات ذهبية لامعة ُخّطت بأنماط متناسقة تعكس الفخامة، ومحفوظ في صندوق فاخر مصنوع من الجلد الأخضر المغربي.
هذا وتشارك مكتبة "كلافريل" في دورة هذا العام من معرض أبوظبي الدولي للكتاب بأكثر من 20 قطعة مميزة لإثراء معرفة الزوار بالثقافة الفرنسية وتاريخها على مر العصور عبر مجموعة واسعة من المعروضات النادرة بما ُيسهم في مد جسور التواصل بين الثقافات وتعزيز التبادل المعرفي بين العالم الغربي والشرق أوسطي.
وانطلاقا من حرصه على منح جمهور الثقافة والمعرفة نافذة إلى عوالم وفنون وثقافات الشعوب الأخرى، يوفر معرض أبوظبي الدولي للكتاب منصة رائدة تستضيف أبرز دور النشر والمكتبات العالمية لعرض مجموعاتها النادرة والق ّيمة على الزوار، ومنحهم فرصة الاطلاع على مختلف الثقافات العالمية والتفاعل مع معروضاتها الفنية والأدبية بما يسهم في تعزيز معرفتهم بحضارات الأمم الأخرى في أزمنة وحقب أصبحت من الماضي لكن إرثها لا يزال حيا على مر الأيام والعصور.
وفي سياق متصل، تعرض دار نشر"موليرو" أعمالها في معرض أبوظبي للكتاب، وذلك بعد مرور أكثر من 30 عاما على اكتساب دار النشر شهرة كبيرة في الغرب؛ حيث أنه في عام 1990 قرر الأسباني مانويل موليرو افتتاح دار نشر متخصصة في نسخ المخطوطات النادرة المعروضة فقط في أكثر المتاحف والمكتبات المرموقة حول العالم.
وقال دييجو دي اوربيولا ممثل دار النشر "موليرو": إن دار النشر تسعى إلى إتاحة أعمالها للجميع معتبرا أن تلك الخطوة تحفظها من الزوال وفي الوقت نفسه تحقق لهم الاستفادة منها.
وبعد أن تلقت "موليرو" دعوة للمشاركة في معرض أبوظبي للكتاب، قررت الاستفادة من تلك الفرضة والإنفتاح على الأسواق في المنطقة.
وأكد أوربيولا أن أعمال الشركة تنتشر ضمن ممتلكات العائلات الملكية، و مؤسسة الفاتيكان أو حتى يتم تصويرها في أفلام شهيرة مثل "اسم الوردة" أو المسلسل التلفزيوني الإسباني "إيزابيل".
وأوضح موليرو أن عملية نسخ هذه الأعمال تطلب فترات تتراوح بين عامين إلى ستة أعوام في بيئات مقيدة وظروف محددة .
هذا وتعتمد الشركة على الإصدارات المحدودة ويضرب أوربيولا مثلا بكتاب مثل "El libro de las horas de Juana I de Castilla " الذي تم بيع جميع نسخه التي لم تتجااوز 987 نسخة كما أن أسعار هذه المخطوطات يمكن أن تصل إلى 20 ألف يورو للنسخة ، إلا أن الأسعار تختلف حسب العمل والاستثمار المطلوب لكل نسخة.
وتضم المخطوطات النادرة التي يتم عرضها في أبوظبي "أطلس ميلر" الذي يضم مجموعة من خرائط اكتشافات البرتغال في عام 1591 حيث تظهر الشواطيء الأسترالية للمرة الأولى.كما تعرض الشركة عمل"El libro de la felicidad"، والذي يعود إلى عصر السلطان مراد الثالث عام 1574، والذي ينتمي إلى مكتبة فرنسا الوطنية.
وأشار أوربيولا إلى أن التواجد في أبوظبي فرصة لدار النشر الأسبانية للانفتاح على أسواق الإمارات والمنطقة.
.