
السعودية.. "الطباخ الصغير" في مهرجان السمن الدولي بالحدود الشمالية يستقطب الأطفال
استقطب ركن "الطباخ الصغير" في مهرجان السمن الدولي الأول بمنطقة الحدود الشمالية "النسخة التجريبية" الأطفال لحضوره والمشاركة فيه، وذلك في ساحة الاحتفالات بعرعر.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، فإن الركن يهدف لتعزيز ثقافة الاعتماد على النفس لدى الأطفال، وذلك بتحضير بعض المأكولات، التي يمكن للطفل تحضيرها بالمنزل بإشراف مختصات، بدون استخدام الأجهزة الحرارية والأدوات الحادة، وتدريب الأطفال على الالتزام باحتياطات السلامة في أثناء العمل في المطبخ، وتعليم الأطفال أهمية النظافة، ويساعد الركن على تطوير المهاراتهم الحركية والعقلية والاجتماعية والمعرفية لدى الأطفال.
هذا ويسعي المهرجان الذي يستمر 6 أيام لإبراز الحدود الشمالية والتعريف بها وبمقوماتها المختلفة،بالإضافة إلى خلق منافذ بيع الإلكترونية متعددة ،وفرص عمل متنوعة للشباب من المجتمع المحلي ، وتوعية المزارع والمستهلك بالثروة الزراعية الحيوانيه وكيفية المحافظة عليها والاستفادة منها بصورة صحيحة،وإبراز الإنتاج الأسري وتسويقه وتحقيق الاستدامة.
وفي سياق متصل، عاد مهرجان السمن الدولي بالزوار إلى عبق الماضي الجميل وزمن الآباء والأجداد، وذلك من خلال استعراض مقتنيات وأدوات الحياكة التي كانت تستخدم بالسابق، ومن أبرزها "المغزل" الذي يعدُّ من أدوات حياكة الصوف الرئيسة في الماضي؛ لكثرة استخدامة التي تستغرق وقتا طويلا.
هذا ويستخدم "المغزل" في عمل السدو، لغزل الخيوط، ثم بعد ذلك برمها وتمديدها، وأخيرا "سدوها"، ويستغرق أوقاتا طويلة؛ حيث يعمل النساء بالماضي من الصباح الباكر حتى غروب الشمس، وتعد حياكة الصوف والوبر من المهن والحرف القديمة وصناعة أصيلة استمدت إمكانياتها وأدواتها مما توفره البيئة قديمًا،وكانت المرأة السعودية والشمالية خاصةً يعملن بحياكة الصوف؛لتوفير مايلزمه منزالها من السدو والمفارش وغيرها آنذاك.
يذكر أن منطقة الحدود الشمالية من أبرز المناطق التي اشتهرت بوفرة المواشي فيها،كما يعد السمن أحد منتجات الثروة الحيوانية، وينتج بكميات كبيرة على مدار السنة.
.