أكد الدكتور ميسرة عبدالله نائب مدير المتحف القومي للحضارة المصرية، أنه سيتم تخصيص قاعة خاصة لمجموعة مقبرة "سي - نجم"، لتدخل ضمن سيناريو المتحف نهاية العام الجاري، مشيرا إلى أن "سي - نجم " هو إحدى رؤساء عمال المقابر الملكية من عصر الملك "سيتى الأول" إلى "الملك رمسيس الثاني".

وقال عبدالله في تصريحات صحفية، على هامش افتتاح معرض رحلات التفتيش الأثري إلى صعيد مصر في القرن التاسع عشر وأرشيف إدوارد تودا بمكتبة الإسكندرية، الذي افتتحه الدكتور الحسين عبد البصير وكانديدو كريس استرادا المستشار الثقافي بسفارة إسبانيا بالقاهرة: إن المقبرة من أروع مقابر غرب الأقصر وتعكس جوانب من الحياة الاجتماعية بمصر من خلال الأساس الجنائزي، وتوابيت ومقتنيات شخصية وصناديق.

وأشار إلى أن المصور الإسباني إدوارد تودا الذي يقدم المعرض صورا فوتوغرافية نادرة جمعها في أواخر القرن التاسع عشر، عمل نائبا للقنصل الإسباني بالقاهرة عاش لمدة عامان من 1884- 1886، وكان مهتما بالآثار المصرية.

وأوضح أن المعرض الذى تم افتتاحه الأحد الماضي، لهذا المصور هو للمرة الثانية؛ حيث تم تنظيم المعرض لأول مرة في المتحف القومي للحضارة المصرية في سبتمبر الماضي، لافتا إلى إكتشاف ورشة التحنيط التى تم إكتشافها في منطقة سقارة و التي تتضمن الحيوانات المقدسة.

ومن جانبه، أكد كانديدو كريس استرادا المستشار الثقافي بسفارة إسبانيا بالقاهرة، عمق العلاقات بين مصر وأسبانيا في علم المصريات، موضحا أن هناك عدد من ورش عمل مشتركة بين العلماء المصريين والإسبانيبن في الأقصر وإهانسيا وأسوان وبني سويف يتم من خلالها تبادل الخبرات، ورأى أن في الزمن الماضى كان البحث عن الذهب هدف ولكن اليوم قطعة أثرية ممكن أن تعطى معلومات توازى الذهب، مشيدا بالتعاون المثمر بين السفارة الأسبانية و وزارة الآثار.

ومن جهته، قال الدكتور الحسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية: إن المعرض يتضمن 50 صورة مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي جمعها إدوارد تودا إي جويل 1852-1941 الذي عمل كنائب للقنصل الإسباني بالقاهرة خلال الفترة ما بين 1884 و1886، مشيرا إلى التعاون المستمر بين متحف الحضارة ومكتبة الإسكندرية.

وأضاف عبد البصير أن صور المختارة المعرض توفر معلومات حول طرق وأساليب عمل مصلحة الآثار المصرية في مجال التوثيق الأثري خلال القرن التاسع عشر، وعلى وجه التحديد في سياق رحلات التفتيش السنوية إلى صعيد مصر.