
فلسطينيان ينفذان مطعما وصالة أفراح داخل طائرة.. تعرف على القصة
في خطوة جديدة وفريدة من نوعها قرر شابان فلسطينيان تطوير طائرة من طراز "بيونج 707" ليس لاستخدامها في الإقلاع والطيران وإنما لتكون مطعما وصالة أفراح، في مشروع هو الأول من نوعه في فلسطين.
الشابان الفلسطينيان هما الشقيقان التوأم خميس وعطا الله الصيرفي من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وبدأت فكرة هذا المشروع الذي يحلمان بتنفيذه قبل 22 عاما وتحديدا في عام 1999، حينما شاهدا فكرة مشابهة لذلك المشروع في إحدى الدول العربية.
بدأ الشقيقان وقتها البحث عن طائرة خارج الخدمة للبدء في تنفيذ هذا الحلم، وبالفعل وجدا طائرة وقاما بشرائها بمبلغ 150 ألف دولار مع أجرة نقلها في ذلك الوقت، وكانا بصدد افتتاح المطعم عام 2000 ولكن حدثت وقتها انتفاضة الأقصى وساءت ظروفها الاقتصادية؛ فاضطرا إلى تأجيل المشروع الذي يحلمان به والذي طال انتظاره بعدها بأكثر من 20 عاما، وهما الآن بصدد افتتاحه بعد نحو شهرين.
ومن المقرر أن يطلق الشقيقان على المشروع اسم مطعم وكوفي شوب الطائرة الفلسطينية الأردنية.
وقد قام الشقيقان مع فريق مختص بتفكيك معدات الطائرة الداخلية وتحويلها إلى مقاعد للزوار، كما جعلا الطائرة مائلة لتوحي بعملية الإقلاع، أما النوافذ فبقيت كما هي، وتم تجهيز مقصورة القيادة لاستقبال الزوار وأخذ الصور التذكارية.
من جانبه قال عطا الله الصيرفي، صاحب المشروع، لقد قمنا بجلب سلم للصعود من مطار بن غوريون وسنزرع الأشجار في هذه المنطقة السياحية، كما قمنا بجلب ألعاب ترفيهية للأطفال وصنع مسبح كبير بجانب الطائرة؛ لجذب الزوار بشكل كبير إلى المطعم.
وتوقع شقيقه خميس نجاحا كبيرا للمطعم؛ خاصة أنه الأول من نوعه في فلسطين، ويُقام في منطقة الباذان وهي منطقة سياحية يقصدها الفلسطينيون من كل مكان.
وأوضح أن من أهم العوامل التي ستؤدي إلى إنجاح المطعم هو فكرته الغريبة والجذابة بأن يقوم العميل بتناول الطعام في طائرة.
وأكد أنه تم وضع اللمسات الأخيرة للمشروع وتم تجهيزه بشكل كامل، موضحا أن الكثير من الفلسطينيين الذين لم يركبوا طائرة سيأتون إلى المطعم لكي يشعروا بالإقلاع ولكن في مخيلتهم.
أما الأكلات التي سيقدمها المطعم فستكون مزيجا متنوعا من الوجبات السريعة وغيرها من الأكلات المعروفة، كما سيتم تقديم الطعام من خلال مضيفات يرتدين ملابس الطيران إلى نحو 130 زائرا تقريبا داخل الطائرة.
.